المحسنون “بناو ليها الدار و القايد ريبها ليها”

الانتفاضة // متابعة

في بلادي ظلموني…

شعار يمكن أن ينطبق على هذه المسنة التي لا تملك من المغرب شيئا إلا بيتا متواضعا.

بناه لها المحسنون.

لكن (ريبو ليها القايد).

للأسف الشديد في بلاد الظلم والحكرة والاقصاء والتهميش والتمايز الطبقي.

ملك البلاد يحتضن رعاياه.

والمسؤولون والذين من المفروض أن يكونوا في خدمة المواطنين (تايتكرفصوا عليهوم).

هه المسنة مقطوعة من شجرة.

لا زوج ولا أولاد ولاهم يحزنون.

لكن في هذه البلاد السعيدة حيث الفقير لا يمكنه أن يعيش مع من يتاجر في البلاد والعباد.

قائد على (قدو) عوض أن يكون مواطنا مسؤولا ويساعد (الولية) على امتللاك منزل يقيها حرارة الصيف وبرودة الشتاء يأتي متعجرفا ليقضي على آخر أمال وطموحات هذه العجوز.

أين الضمير المهني؟

أين المسؤولية؟

أين المواطنة؟

أين التعاون؟

أين وأين وأين؟

لقد ضاعت الحقوق في هذه البلاد التي سيطر عليها لوبي الفساد والإفساد وانعدام الوازع الإنساني والضير المهني والمكون الاخلاقي مما جعل مثل هذه الأم التي تبكي عوض الدموع دما حارقا سيعود لا محالة ندامة ووبالا وخبالا على كل من كانت له يد في هدم منزل يأوي هذه السيدة  ويحفظ لها جزءا من كرامتها المهدورة.

لقد كان على القائد أن يأوي المرأة ويحميها ويساهم قدر المستطاع في حفظ كرامتها وصون إنسانيتها والعمل على حمايتها من غدر الزمان وتقلب الأحوال خصة وأنها امرأة لا حول لها ولا قوة.

يشار إلى أن حالة هذه المرأة وتسلط القائد عليها لتسائل الضمير الجمعي وتطرح ألاف الأسئلة عن دور السلطة في خدمة الإنسان قلبا وقالبا شكلا ومضمونا.

عوض (مرمدة) أمثال هؤلاء الواطنين البسطاء في وحل السلطوية والعجرفة بعيدا كل البعد عن خطابات جلالة الملك الذي يوصي بحسن الإستماع إلى المواطنين وحسن التعامل معهم وقضاء حوائجهم والسعي نحو التمكين لهم في كل المجالات.

التعليقات مغلقة.