الانتفاضة/ بقلم عبد المنجي
وسط صمت مقلق ، تستمر معاناة ساكنة حي القصبة الموحدية ، إحدى أعرق أحياء المدينة العريقة لمراكش، بعد الزلزال الذي خلف خسائر مادية ونفسية عنيفة .
حي عريق قاوم الزمن ، لكنه لم يصمد أمام الهزات الأرضية التي عمقت هشاشته ، وزادة معاناة بعض الأسر المتضررة الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين الأضرار المادية الجسيمة والإنتظار الطويل لأي إلتفاتة حقيقية ، رغم تسلمها رخص بناء رسمية لإعادة البناء ، إلا أنها لم تتوصل بأي دعم مالي لإعادة الإعمار ، كما أنها لم تستفيد من تعويضات الكراء ألتي أقرتها الدولة لفائدة المتضررين ، وذلك منذ شهر أكتوبر إلى فبراير ، مما عمق هشاشة وضعها الإجتماعي .
مايزيد من حدة المفارقة أن هذا الحي يقع ضمن نفود الترابي لجماعة يرأسها مستشار برلماني وعضو بمكتب مجلس المستشارين، وفاعل سياسي ضمن الأغلبية الحكومية ، وينتمي إلى نفس الحزب الذي تشرف فيه وزيرة الإسكان والتعمير على ملفات إعادة الإيواء وبرامج الدعم الموجهة للمتضررين .
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح ؟
متى تتحرك الجهات المعنية للإستماع إلى أصوات المتضررين بالزلزال ( يفوق عددهم 70 اسرة بحي القصبة).