الانتفاضة // محمد المتوكل
لا زالت تدعيات الضربة الإسرائيلية التي تم شنها على إيران بدعم أمريكي مفضوح، ترخي بضلالها على المشهد العام بالشرق الاوسط، ولا زال المراقبون والمحللون السياسيون والعسكريون يقاربون الموضوع من شتى الزوايا والجوانب.
وفي هذا الخضم يبرز الدور الذي يلعبه الجهاز الإستخباراتي بين الطرفين، وخاصة فيما يتعلق بالتجسس على طهران من قبل العملاء سواء العرب أو الأجانب.
وفي هذا االاطار يبرز اسم اكثرين بيريز شيكدم، التي تزوجت من 100 مسؤول إيراني، وخبرت المجتمع الايراني عن قرب.
فهل هي صحفية يهودية أم جاسوس لإسرائيل؟
مع توالي الضربات واستمرارها بي تل أبيب وطهران، عاد إسم (كاثرين بيريز شيكدم) يتداول بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي.
صحفية يهودية ولدت في باريس لأبوين يهوديين، إعتنقت الإسلام بعد زواجها من رجل يمني عام 1999، وبعد طلاقها في عام 2014، عملت في وسائل الإعلام الإيرانية.
دخلت بجواز سفر فرنسي كونها إمرأة مسلمة للمرة الأولى عام 2015، والتقت بالمرشد علي خامنائي في أول زيارة لها لإيران.
بدأت (شيكدم) تكتب في العديد من وكالات الأنباء اليمينية الإيرانية، وأصبحت أحد أعمدة كتاب موقع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنائي، وأجرت لقاء مع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي عام 2017.
وحتى نونبر 2021 عندما كتبت مقالها عن لقاء رئيسي بقيت ديانتها اليهودية سرية أمام الإيرانين.
عام 2022 كشفت (شيكدم) لصحيفة (تايمز أوف سرائيل) أنها اتصلت برجال حكوميين بحجة التعرف إلى القضايا الدينية، وعرضت عليهم زواجا مؤقتا في الإجتماع الاول، وتمكنت خلال خمس زيارات متتالية إلى إيران من إقامة علاقات مع 100 مسؤول إيراني تحت إسم زواج المتعة.
استطاعت (شيكدم) أن تحصل على معلومات سرية من مسؤولين إيرانيين قبل أن يتم اكتشاف أمرها وتتهمها (وكالة أنباء تسنيم) المقربة من الحرس الثوري الإيراني بالجاسوسة الإسرائيلية.
لكن (شيكدم) نفت في عام 2022 أن تكون عميلة للموساد الإسرائيلي، أو أن يكون وجودها في إيران ضمن مهمتها كعميلة.
وبعدها باتت محللة سياسية لشؤون الشرق الأوسط لعدد من المواقع العبرية.
للإشارة فإن الحرب السرائيلية الإيرانية لا زالت مستمرة على صعيد عدد كبير من جبهات القتال وذلك بدعم أمريكي لفائدة إسرائيل في مواجهة إيران التي تمتلك ترسانة نووية تقلق أمريكا وحلفائها في العالم بأسره.
التعليقات مغلقة.