الانتفاضة // ابتسام بلكتبي // صحفية متدربة
شهدت مدينة المحمدية، أمس الأربعاء 11 يونيو 2025، انطلاق فعاليات الدورة الأولى من المهرجان الدولي السينمائي “فضالة الشاشة الكبرى”، الذي تحتضنه المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم إلى غاية 13 يونيو الجاري، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي.
ويطمح هذا الحدث الثقافي والفني الجديد إلى جعل المدينة فضاء مفتوحا للنقاش وتبادل الخبرات بين محترفي الفن السابع وطلاب الجامعات، من خلال برنامج متنوع يشمل ندوات فكرية، ورشات تدريبية، دروسا تطبيقية (ماستر كلاس)، إضافة إلى تكوينات متخصصة يؤطرها صناع سينما بارزون وباحثون مهتمون بمجال السينما والفنون البصرية.
وفي تصريح للصحافة، أوضح عبد الرحيم خليلي، مدير المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن هذه الدورة تأتي كمنصة للاحتفاء بالإبداع السينمائي، وكمبادرة لفتح جسور الحوار بين الأوساط الأكاديمية والمهنية. كما أشار إلى أن المهرجان يعكس رغبة راسخة لدى أساتذة وطلبة المؤسسة في الانفتاح على عوالم الفن السابع، بالنظر إلى ارتباط التكوين الأكاديمي في المدرسة بمجالات الفن والتصميم.
وأكد خليلي أن المهرجان يسعى أيضا إلى إعداد جيل جديد من المبدعين، يمتلك وعياً نقدياً ومعرفيا بالقضايا الجمالية والفنية، في ظل تقاطع حقول السينما مع مجالات معرفية وفكرية أخرى.
ويتضمن برنامج هذه الدورة عرض ثمانية أفلام طويلة تنتمي إلى مدارس وتوجهات سينمائية حديثة من المغرب، إيطاليا، والأرجنتين، إلى جانب 14 فيلما قصيرا من إنتاج طلبة مجموعة من الجامعات والمعاهد العليا. وستتنافس هذه الأعمال ضمن المسابقة الرسمية أمام لجان تحكيم تضم مخرجين ونقادا وأساتذة جامعيين متخصصين في السينما والفنون البصرية.
ويعكس هذا التنوع في البرمجة حرص منظمي المهرجان على جعل “فضالة الشاشة الكبرى” موعدا سنويا بارزا يجمع بين البعد الأكاديمي والممارسة الفنية، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي والدولي.
التعليقات مغلقة.