الانتفاضة
شهدت مدينة الدار البيضاء، أمس الأحد، تنظيم مسيرة شعبية حاشدة، إلى جانب عدة وقفات بمجموعة من المدن المغربية، استمرارا في التضامن الشعبي مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر الصهيونية.
وشارك مئات المواطنين، من مختلف الأعمار، رجالا ونساء، في مسيرة الطنطنة بالأواني المنزلية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالدار البيضاء، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور رموز المقاومة، إلى جانب لافتات كتبت عليها عبارات تضامن، وأخرى تندد بالمجازر وثالثة تطالب بإسقاط التطبيع.
وأبدع المشاركون في المسيرة عدة أشكال احتجاجية رمزية، ومن ذلك صنع هيكل لسفينة “ميرسك” في تعبير عن رفض استقبال الموانئ المغربية للسفن المشتبه في حملها السلاح والعتاد الحربي لجيش الكيان الصهيوني، وطالبوا بوقف استقبال هذه السفن.
كما ارتدى المحتجون لباس الصحافيين في غزة، ورفعوا لائحة طويلة بأسماء الصحافيين الذين استشهدوا خلال تأدية واجبهم المهني، في محاولتهم نقل جزء من الإبادة والمجاعة التي يتعرض لها أهل غزة منذ أزيد من سنة ونصف.
وشهدت المسيرة، التي تميزت بحضور نسائي قوي، حرق الأعلام الإسرائيلية، إلى جانب التنديد بالدعم الأمريكي للكيان في مجازره، فضلا عن تجديد الدعوات لمقاطعة المنتجات الداعمة للصهاينة.
وفي أكادير، نظمت الساكنة وقفة تميزت أيضا بالطنطنة على الأولني في تعبير استنكاري عن التجويع الذي يعيشخ قطاع غزة، بسبب منع دخول المساعدات وإغلاق المعابر، في مقابل استمرار المجازر الوحشية.
واستنكر المشاركون في الوقفة التطويق الأمني الذي ضرب عليهم، وحال دون تحرك حشود المحتجين، ورفعوا شعارات تستنكر قمع مسيرة سلمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الأعزل.
وإلى جانب الدار البيضاء وأكادير، شهدت عدة مدن أخرى كتطوان وبني ملال وآسفي ومكناس، وغيرها، وقفات تميزت جميعها برفع شعارات من قبيل “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، و”أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر”، و”الشعب يريد إسقاط التطبيع”.
وخلال الكلمات التي تخللت الاحتجاجات، جدد المواطنون رفضهم للتطبيع ومطالبتهم بإسقاطه، كما عبروا عن استنكارهم للمواقف المخزية للأنظمة العربية والإسلامية والتواطؤ الدولي إزاء الإبادة الصهيونية في غزة، وطالبوا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف التقتيل ومعاقبة مجرمي الحرب الصهاينة، كما طالبوا بوقف كل أشكال التضييق على مناهضي التطبيع بالمغرب.
التعليقات مغلقة.