منتدى الأعمال المصري-المغربي يفتح آفاقًا للشراكة في قطاعات واعدة

في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، قام عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية، والوفد المرافق له الذي ضم ممثلين عن:

الكونفدرالية المغربية للمصدرين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، ورجال أعمال في قطاعات الفلاحة والصناعات الغذائية ومنتوجات البحر، وصناعة السيارات، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، وصناعة الأدوية والأجهزة الطبية، وإصلاح وتفكيك السفن، وخدمات الهندسة والتطوير، ومستحضرات التجميل، والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، وصناعة النسيج بزيارة رسمية الى جمهورية مصر العربية يوم 4 ماي 2025

وقد جاءت هذه الزيارة في إطار الجهود المشتركة التي تبذلها حكومتي البلدين تحت القيادة لقائدي البلدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعزيز التبادل التجاري وتنمية التكامل الاقتصادي فيما بينهما والعمل على توطيد أواصر العلاقات العميقة بين البلدين، وذلك من خلال بحث سبل تطوير المبادلات التجارية بشكل متوازن بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتعاون يحقق مصلحة البلدين، وكذا الترويج للفرص المتاحة أمام القطاع الخاص للتكامل الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري والاستفادة من فرص التعاون على المستوى الثنائي والإقليمي بما يساهم في تطوير المبادلات التجارية بين البلدين وتعزيز فرص الاستثمار.

ركزت المباحثات على أهمية تعزيز وتنويع المبادلات التجارية بين مصر والمغرب، خاصة في ظل الإمكانيات التي تزخر بها اقتصاديات البلدين ، والتي لم تنعكس بشكل كافٍ في حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم الفرص الواعدة المتاحة والتي تتيحها شبكة الاتفاقيات التجارية التفضيلية التي تربط البلدين مثل اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية وبرنامجها التنفيذي لإنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واتفاقية أغادير، واتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، حيث اتفق الطرفان على العمل معا على إزالة العوائق التي تؤثر على التدفقات التجارية، وتشجيع القطاع الخاص للبلدين على استكشاف الفرص سواء التجارية أو الاستثمارية واستغلالها بما يساهم في تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين.

وعلى هامش الزيارة الرسمية، وتحت رعاية المهندس حسن الخطيب ـ وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بجمهورية مصر العربية وعمر حجيرة ـ كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية بالمملكة المغربية، تم عقد منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية B2B لتشجيع إقامة شراكات تجارية واستثمارية وشبكات أعمال بين أوساط القطاع الخاص من كلا البلدين، شاركت فيه العديد من الشركات التجارية والصناعية وممثلي منظمات رجال الاعمال والجهات الحكومية من البلدين، والذي تم خلاله استعراض الفرص التصديرية المتاحة أمام المصدرين من المملكة المغربية في السوق المصري وسبل التعاون التجاري بين البلدين في قطاعات واعدة خاصة الفلاحة والمواد الغذائية ومنتوجات البحر، وصناعة السيارات وقطع الغيار، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، وصناعة الأدوية والأجهزة الطبية، وإصلاح وتفكيك السفن، وخدمات الهندسة والتطوير، ومستحضرات التجميل، والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، وصناعة النسيج.

وقد اتفق الطرفان على ما يلي:

– وضع منصة للتعاون المشترك بين حكومتي البلدين وإحداث لجنة مشتركة تضم ممثلي القطاع العام والخاص بالبلدين لإزالة العوائق التي من شأنها الحد من التدفقات التجارية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة في هذا الصدد بما يتماشى مع الاتفاقيات والإطار القانوني المشار اليهما وذلك لتشجيع القطاع الخاص على مزيد من التعاون.

– التنسيق وتوحيد المواقف في المنتديات القارية والدولية وكذلك توحيد الجهود والرؤى من أجل تعزيز المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية،

– عقد اللجنة التجارية المشتركة خلال الربع الأخير من العام الجاري،

– عقد منتدى أعمال بين رجال الاعمال من البلدين بشكل دوري بين مصر والمغرب، بالإضافة إلى تنظيم أسبوع اقتصادي للمملكة المغربية بمصر وأسبوع اقتصادي للجمهورية المصرية بالمغرب.

– التباحث بين الجهات الفنية لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتعزيز وتسهيل حركة التبادل التجاري.

– التنسيق بين الجانبين بشأن التموقع في الأسواق الافريقية بحيث يستفيد الجانب المغربي من التواجد والمزايا التي لدى مصر بأسواق شرق افريقيا، ويستفيد الجانب المصري من التواجد والمزايا التي لدى المغرب بدول غرب افريقيا، وذلك بالاعتماد على فرص التكامل فيما بين الطرفين، وكذلك التنسيق بشأن الأسواق الافريقية التي يتم استهدافها لتنمية التبادل التجاري.

– تسهيل سبل نفاذ العلامات التجارية الوطنية لكلا البلدين في أسواق بعضهما البعض بما يتيح تحقيق نجاحات على المدى القصير والمتوسط.

وفي الختام أشاد الجانبان بالإنجازات التي تم تحقيقها منذ الاجتماع الذي تم خلال زيارة المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية إلى الرباط في 27 فبراير الماضي والتي تبلورت في تكثيف اللقاءات بين الجانبين والعمل على تنفيذ الاتفاقات التي انبثقت عن الاجتماع المنعقد بالرباط.

التعليقات مغلقة.