الانتفاضة/ سعيد صبري
في أجواء رياضية مفعمة بالروح الرياضية والأخلاق العالية، التقى فريقا نهضة بركان المغربي وشباب قسنطينة الجزائري في مباراة نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية. المباراة لم تكن مجرد مواجهة رياضية، بل جسدت أسمى معاني السلام والتآخي بين فريقين يمثلان شرق المغرب والجزائر، بعيداً عن أي نغمة تفرقة أو فتنة.
رغم فوز شباب قسنطينة بهدف نظيف في مباراة الإياب، إلا أن فريق نهضة بركان تأهل إلى النهائي بفضل تفوقه الكبير في مباراة الذهاب بنتيجة 4-0. المباراة شهدت تبادل التحية والاحترام بين اللاعبين والجماهير، مما يعكس القيم النبيلة التي يحملها الفريقان.
الآن، الكرة في ملعب الجمهور. هل سنرتقي بهذه العلاقة الأخوية نحو آفاق جديدة من التعاون والتفاهم بين بلدين شقيقين، أم سنسمح لمنصات التواصل الاجتماعي بإثارة الفتنة الزائفة؟ الإجابة تكمن في أيدينا.
خرج فريق شباب قسنطينة من المسابقة القارية لكن أتبث حقا أن ما أفسدته السياسة وخربه الجنرالات، استطاعت كرة القدم إصلاحه .فهنيئا لفريق نهضة بركان على تأهله المستحق إلى نهائي البطولة وهنيئا للفريق الجزائري والجمهورين من كلا البلدين هذا التلاحم والتآخي.
يشار أن الفريق المغربي سيواجه فريق سيمبا التنزاني بطموح كبير لتحقيق لقبه الثالث في هذه المسابقة القارية.
التعليقات مغلقة.