الانتفاضة
في سابقة وصفت ب”التعسفية والشطط في استعمال السلطة”، أقدمت رئيس المنطقة الحضرية المنارة بمدينة مراكش، صباح أمس الخميس،27 مارس الجاري، الذي يصادف ليلة القدر المعظمة، على هدم مجموعة من المنازل بضيعة باحني الواقعة على مستوى الطريق الرابطة بين مراكش اكادير والمحاميد 9 بمقاطعة المنارة، وذلك بدون سابق انذار اواتباع المساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن.
وبحسب فعاليات جمعوية في تصريحاتها للجريدة، فقد تسبب قرار الهدم الذي نفذته رئيسة المنطقة الحضرية المنارة، في غياب قرار ولائي اوقضائي رسمي، في حق بعض الأسر الآمنة والفقيرة، في نشر موجة من الهلع والاحساس ب”الحكرة”، وذلك في مشهد آثار موجة من الغضب داخل اوساط الأسر المستهدفة، بعد أن وجدت نفسها في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء، بعد فقدانها لقبر الحياة الذي ياويهاويحضن ابناءها، بدون وجه حق،وبالتزامن مع ليلة القدر، الليلة المباركة.
وبحسب تصريحات بعض السكان المتضررين، فهم يستقرون بضيعة باحني،لازيد من30سنة،بصفتهم من ذوي الحقوق(ورثةالكابولي)، ويتمتعون بكافة حقوقهم الإدارية والخدماتية التي تضمن لهم العيش الكريم بهذه الضيعة بشهادة رؤساء الادارة الترابية الذين تعاقبوا على تسيير الملخقة الادارية معطى الله،قبل ان يتفاجأوا بأعوان السلطة وعمال الإنعاش الوطني، مصحوبين بآلة الهدم من جرافات ومعاول، وهي تدك منازلهم الطينية،بدون شفقة أو رحمة، وخارج المساطر القانونية الجاري بها العمل.
إلى ذلك تلتمس الأسر المتضررة من القرار الأحادي لرئيسة المنطقة الحضرية المنارة من والي مدينة مراكش، فريد شوراق، بفتح تحقيق فيما وصفوه ب”الشطط في استعمال السلطة”الصادر عن المسؤولة الترابية المذكورة، وإنصافهم من الأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقتهم، بدون سند قانوني، مؤكدين بأن استقرارهم بالمنطقة المذكورة، يعود لأزيد من ثلاثة عقود خلت، باعتبارهم من ذوي الحقوق التي يكفلها الدستور المغربي بصفته أسمى قانون بالمملكة المغربية الشريفة.
ويذكر أن الجريدة حاولت الاتصال برئيسة المنطقة الحضرية المنارة، لاستقراء رأيها في الموضوع، غيران محاولاتنا باءت بالفشل.
التعليقات مغلقة.