محمد المهدي بنسعيد: الحاجة إلى شجاعة وطنية من أجل تطوير الصناعة الثقافية في المغرب

الانتفاضة // أميمة رزوق // صحفية متدربة

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المغرب في حاجة ماسة إلى شجاعة وطنية من أجل مواصلة بناء صناعة ثقافية مغربية قادرة على التصدي لتحديات سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة تعتبر البديل الأمثل لمجموعة من المشكلات التي تواجه البلاد في هذا المجال.

وأضاف الوزير بنسعيد في رده على سؤال شفهي للفريق الحركي بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء، أن الصناعة الثقافية تمتاز بقدرتها على تحقيق الربح وتفوق في بعض الأحيان على صناعات تقليدية أخرى مثل صناعة السيارات والطائرات، مشددًا على أهمية تعزيز حضور هذه الصناعة في السوق الدولية.

وأشار الوزير إلى أن وزارته بدأت بالفعل في عقد سلسلة من اللقاءات مع البنوك والمؤسسات المالية بهدف دعم وتشجيع المستثمرين المغاربة على القيام بدورهم الوطني في هذا القطاع، من خلال توفير فرص عمل جديدة للشباب وتوسيع نطاق الصناعة الثقافية.

وفيما يتعلق بحماية السياسة الثقافية، أضاف بنسعيد أن هناك ثلاثة مجالات أساسية يجب الاستثمار فيها، وهي حماية التراث المادي وغير المادي، بالإضافة إلى تعزيز الفنون الشعبية التي تشكل جزءًا من هوية المغرب.

وأوضح أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على هذه الفنون في مناطقها الأصلية، مع تعزيز حماية العاملين في هذا المجال من الفنانين والفنانات الذين يساهمون في الحفاظ على هذا التراث.

من جهته، انتقد امبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي، في تعقيبه على جواب الوزير بنسعيد، الحكومة الحالية قائلاً إنها لم تتمكن، مثل سابقاتها، من إنتاج سياسة ثقافية متكاملة.

وتساءل السباعي كيف يمكن جعل الثقافة أولوية في ظل ميزانية لا تتجاوز 0.28 في المائة من الميزانية العامة للدولة؟ كما دعا إلى إيلاء اهتمام أكبر بتكريس الطابع الرسمي للغة الأمازيغية والعناية بالتعابير اللغوية الأخرى، لا سيما اللغة الحسانية، بالإضافة إلى العناية بالتراث والآثار، بما في ذلك إعادة تثمين القصور والقصبات التي تعرضت للإهمال وفقدت قيمتها الرمزية.

التعليقات مغلقة.