فاس: حنان الطيبي
نظمت منظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم والباحثين الأجانب بإسبانيا وبدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وبتعاون مع مجلس مدينة فاس، ندوة علمية بالمركب الثقافي الحرية بفاس مساء يوم الجمعة 3 أبريل من الشهر الجاري، تحت عنوان “مساهمة مغاربة العالم في تنمية إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وقد أشرف على تسيير الندوة أكاديميون وأساتذة باحثون ومتخصصون وإعلاميون حيث أعطيت الكلمة لرئيس الجلسة ادريس بوسباطة الذي أكد في كلمته على ضرورة التعاون الجاد مع الجالية المغربية بالمهجر وذلك عن طريق تسهيل التعاملات الإدارية والإجراءات الضرورية التي قد تحتاج إليها الجالية المغربية هنا في المغرب، وهذا على سبيل المثل لا الحصر، كما أكد على ضرورة تكثيف المجهودات من طرف المؤسسات العمومية والجهات المسؤولة لتشجيع الاستثمار وتقويض المشاريع الاقتصادية بالمغرب.
وأغنت المناقشة الدكتورة ليلى الشياظمي رئيسة جمعية الباحثين الأجانب وعضو مجموعة البحث TECHNE بجامعة غرناطة بإسبانيا بمناقشة مدى مساهمة الكفاءات المغربية في تنمية الاقتصاد الإفريقي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتناول رئيس منظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم ومدير جريدة الإنماء وعضو منظمة مغاربة العالم سفراء الأمل، عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي، الحديث عن موضوع دور مغاربة العالم في خدمة السلام والتسامح والتعايش عبر إفريقيا ودول البحر الأبيض المتوسط.
كما تحدث محمد وزرف وهو أستاذ باحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، حول مدى أهمية دور الكفاءات المغربية بالخارج في نقل التكنولوجيا والمعرفة بما يعرف بهجرة الأدمغة.
وتناول الباحث والإعلامي والصحفي لحسن والنعام من خلال كلمته في الندوة موضوع الحضور للجالية المغربية في الإعلام عموما والإعلام المغربي خصوصا، حيث أكد لحسن أن تناول موضوع الجالية المغربية من الناحية الإعلامية يتطلب دراسات ميدانية وأبحاث أكاديمية من قبل مختصين وباحثين في الميدان، كما أشار إلى كون الجالية المغربية لا تنحصر بالضرورة في دول أوروبا أو أمريكا وإنما تتعداها إلى دول الخليج العربي، كما ان هناك طرفين مسؤولين عما أسماه لحسن بالحضور الباهت للجالية المغربية في المهجر ينحصران في كون الإعلام من صحافة مكتوبة وسمعي بصري وغيره لم يسوق بالأساس للمشاكل الحقيقية التي تعاني منها الجالية المغربية من ميز وحراك سياسي واقتصادي واجتماعي بحيث تعاني الجالية ليس فقط من مشاكل البلد المستقبل كمسألة الإقامة والسكن والتعويضات المادية وما يعرف بالزواج المختلط ..الخ، بل أيضا تعاني من مشاكل متنوعة في البلد الأصل الذي هو المغرب على مستوى المساطر والإجراءات الإدارية والاستثمارات المشاريعية على سبيل المثال، كما أنه لم يسوق المشاكل الأساسية للجالية بقدر ما تم تسويق صورة إيجابية لمؤسسات فقط تشتغل على مشاكل الجالية المغربية والتي بحد ذاتها تحمل جزءا من المسؤولية في هذا الحضور الباهت بحيث يجب عليها ألا تحمل الصحافة والاعلام مسؤولية التقصير بل يجب أن تقوم ببرامج تعاون فيما بينها وأنشطة ثقافية وتواصلية وتفاعلية كتوقيع شراكات مثلا مع مؤسسات خاصة وبرامج دعم صحافيين أكفاء بين المؤسسات الإعلامية التي تتوفر فيها شروط الهيكلة ومؤسسات خاصة بالمهاجرين باعتبار الجالية المغربية رافض أساسي في المجتمع المغربي على جميع المستويات.
هذا وقد تم في ختام الندوة توشيح الدكتورة ليلى الشياظمي كسفيرة شرف “منظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم” بالأندلس اعترافا للمجهودات التي تبذلها ليلى في البحث العلمي والاجتماعي.
التعليقات مغلقة.