المنصوري تجتمع برؤساء مقاطعات مراكش

الانتفاضة // محمد المتوكل

في اطار تنزيل السياسة التشاركية والمقاربة التي تتوخى التواصل الفعال والعمل على الانصات الى كل المتدخلين في العملية التنموية بالمدينة الحمراء، وفي سياق التنزيل الامثل للسياسات العمومية في مختلف المجالات والميادين، عقدت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة جماعة مراكش بقصر البلدية، عشية أمس الاثنين 13 ماي 2024. ندوة رؤساء المقاطعات الخمس المكونة للمجال الترابي لمدينة مراكش، والذين تطرقوا خلال مداخلاتهم إلى المجهودات المبذولة والمنجزات المحققة، إلى جانب الانشغالات الراهنة والحاجيات المتزايدة لتسيير المقاطعات، وفي مقدّمتها أهميّة التنسيق والتدبير الموحّد بين المقاطعات الخمس، والتنسيق والتكامل مع نواب العمدة تبعا لتفويضاتهم.

وقد ركز الحاضرون على مسالة الاختناق المروري الذي تشهده المدينة، واجمعوا على ان يجدوا له الحل الامثل في اقرب الاجال.
وقد تم التطرق الى مواضيع من قبيل مشروع تهيئة ساحة جامع الفنا والأسواق المحيطة بها، وتدبير المنتزهات الرياضية، وتواصل أشغال التهيئة بالغابة الرياضية بالمحاميد، ووضعية المسابح المغطاة بمراكش باعتبارها مرافق للقرب بامتياز، وسوق السمك، والتفويض للمقاطعات في مجال احتلال الملك العام، وتقوية وتدعيم عمل اللجان المختصة بمراقبته ومنح تراخيص استغلاله، ووضعية الدواوير بالمنارة وبمقاطعة النخيل، وما يرتبط بعمليات التمليك والتفويت والتسوية العقارية، في إطار تصور شمولي يراعي جمالية المنطقة وجاذبيتها السياحية، ومجمل تدخلات المكتب الصحي في مختلف المقاطعات، ومعالجة ظاهرة الكلاب الضالة ومحاربة النواقل، خصوصا بعد تلقي مدينة مراكش لمركبات جديدة في إطار الشراكة مع وزارة الداخلية، مما مكن من تغطية كامل النفوذ الترابي للمقاطعات الخمس، والمجهودات المبذولة في إطار مراقبة جودة المأكولات والمواد المعروضة للبيع للعموم، ووضعية حافلات النقل الحضري، والمحطة الطرقية ومجموع الحلول المقترحة لتجاوز الصعوبات التي تعرقل حسن تدبيرها.

وبعد تذكيرها بالأوراش الكبرى المفتوحة بمدينة مراكش، ونسبة تقدم الأشغال بالعديد من المشاريع المهيكلة، أكدت العمدة، التي كانت مرفوقة بأعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي، والمدير العام للمصالح وأطر الجماعة، على تشجيعها المطلق لكل المبادرات الهادفة، وانفتاح المجلس على جميع الاقتراحات الجيدة والإيجابية، ومواصلة العمل في إطار طاقم موحد منسجم ومتكامل، يحقق التنمية والازدهار للمدينة، ويسمو بمراكش إلى طموحات وتطلعات ساكنته وزوارها.

بقي ان نشير الى ان مراكش كانت قد فتحت مجموعة من الاوراش التنموية، وتحاول جهد الامكان ان تكون في مستوى التحديات رغم بعض العراقيل التي تبدو طبيعية في مثل هذه الحالات، الا ان ما تصطدم به مراكش ليس هو فتح الاوراش وتنزيل البرامج، وانما هو متابعة الاشغال وجودة الاشغال والاحياء والمناطق المستفيدة من الاشغال والتكلفة المالية المخخصة للاشغال وغيرها من المشاكل التي كان ولا زالت وستبقى للاسف الشديد تقف حجرة عثرة امام تقدم ونمو المدينة فضلا عن تطورها الى ما هو احسن وارقى.

ان مشكلة مراكش هي مسالة الاولويات وطبيعة من ينزل هذه الاولويات والمستفيد من هذه الاولويات وهل ستنعكس هذه الاولويات ايجابا على المدينة وسكانها ام لا، وبالتالي فالواجب على المسؤولين بالمدينة ان يعملوا جاهدين على ان تبقى مصالح مراكش العليا هي اولوية الاولويات.

التعليقات مغلقة.