كلام في الرياضة… أفراح و أحزان و توثر واشياء اخرى…

الانتفاضة // اسامة السعودي
عاش عشاق الساحرة المستديرة مساء يوم الاحد 21 أبريل 2024، سهرة كروية بامتياز، رغم الفوز و الخسارة، إلا أن الخاسر الأكبر هو من ضيع مشاهدة مباريات التي أجريت مساء الأمس، سواء في الدوري الاسباني او البطولة المغربية او العرس الافريقي بطله المنتخب المغربي داخل القاعة، أو حتى الاحداث التي وقعت مع نهضة بركان سفير المملكة المغربية في الأراضي الجزائرية.
نستهل هذه السهرة الكروية، بداية بفريق الجيش الملكي الذي انتصر على حساب ضيفه المغرب الفاسي ب ثلاثة أهداف مقابل هدف يتم، عزز بدورها العساكر رصيده في ترتيب البطولة الاحترافية ب 60، و حافظ على مركزه الاولى في سبورة الترتيب، على بعد أربع جولات من اسدال الستار عن البطولة المغربية و معرفة صاحب اللقب، فيما لازال فريق الرجاء البيضاوي يطارد خصمه بعد عودته بانتصار ثمين على مستضيفه فريق نهضة الزمامرة بهدفين مقابل هدف، و حصد في رصيده 60 نقطة بدون خسارة، حتى الآن في 26 مباراة خاضها الفريق في البطولة الاحترافية لهذا الموسم.
فيما صوبت جماهير العاشقة لكرة القدم سهامها على كلاسكيو الارض، بين الفريقين التقليدين، النادي الملكي و خصمه البلوغرانا، مقابلة حملت في جوفها الإثارة و التشويق و الاهداف، حيت استضاف فريق ريال مدريد خصمه العنيد في إسبانيا فريق برشلونة ، حيث دخل أصحاب الأرض في المباراة باحثين عن الهدف الاول، و عكس مجريات اللاعب تلقى النادي الملكي الهدف الأول في الدقائق الأولى من عمر المباراة من توقيع كريستينسن، و تحكم الفريق الملكي في زمام المباراة، و عدل الكفة بواسطة جونيور فينيسيوس من علامة الجزاء، و انتهى الشوط الأول بالتعادل الايجابي.
فيما بدأت اطوار الجولة الثانية، و بدأ الفريقين يبحثان عن الهدف الثاني، و استطاع البديل فيرمنيو إحراز الهدف الثاني لفريق البلوغرانا، و لكن سرعان مع عدل الفريق الملكي النتيجة عن طريق اللاعب لوكاس فاسكيز، و قبل اطلاق حكم اللقاء الصافرة، تمكن الفريق الملكي من إحراز الهدف الثالت بواسطة اللاعب بيلغهام، لتنتهي المقابلة بفوز أصحاب الأرض إلى فريق الضيف بثلاثية مقابل هدفين.
و عزز الفريق الملكي حظوظه بالتتويج باللقب 36 في مساره، حيت أصبح الفارق بينه و بين مطارده فريق برشلونة ب 11 نقطة، و عمق النادي الملكي جراح رفقاء ليفاندوفسكي و خروجه من جميع المسابقات التي كان ينافس عليها، و جعل مستقبل مدربه تشافي هيرنانديز في خطر، و من المرتقب أن يغادر البيت الكتالوني نهاية الموسم.
سوف أسافر بكم من اسبانيا الى المغرب و نحط الرحال في العاصمة الرباط، حيت احتضت قاعة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله المباراة النهائية التي جمعت منتخبنا المغربي نظيره المنتخب الانغولي في نهائيات كأس افريقيا المقام بمملكتنا الغالية، و استطاع أبناء هشام الدكيك دك شباك المنتخب الانغولي ب خماسية مقابل إصابة، و احراز اللقب الثالث على التوالي في نسخته السابعة، و ضمن الاسود تأهل إلى تصفيات كأس العالم في النسخة الموالية التي ستقام في أوزبكستان شهر شتنبر المقبل.
و حقق المنتخب المغربي داخل القاعة المبتغى من هذه التظاهرة الكروية، و هي بقاء الكأس في المغرب و اسعاد الجماهير المغربية العاشقة و المتيمة بحب كرة القدم و تشجيع منتخبها الوطني، هذا اللقب أسد الجماهير المغربية شعبا و ملك، و تقدم الكرة الوطنية بقيادة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي القجع، حيت أصبح المنتخب المغربي بفئاته العمرية ينافس على الألقاب الأفريقية و العالمية.
و في الضفة المقابلة، مارس جيراننا أساليب عدوانية و عنيفة لا تليق بالجانب الأخلاقي في كرة القدم، حيت تدخل النظام العسكري في الخط و منع نهضة بركان من إجراء مباراة الذهاب التي جمعته بالاتحاد العاصمة في الكونفدرالية الأفريقية، على الاراضي الجزائرية، و منعهم من لبس الأقمصة التي تحمل خريطة الكلمة المغربية من طنجة إلى الكويرة و منع النظام المخزني منح الاقمصة للفريق البركاني من أجل إجراء مباراة الذهاب، الشئ الذي أدى إلى عدم إقامة مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة في موعدها بسبب احتجاز قمصان “ممثل المغرب” من طرف السلطات الجزائرية.
ما تعرض له فريق نهضة بركان في الجزائر من قمع و حجز و سب و شتم لا يليق بأخلاق كرة القدم، في خضم توتر العلاقات بين البلدين الا أن السياسة لا دخل لها في الشؤون الرياضية، كيف يعقل انك تلغي مباراة و تحجز أقمصة الفريق عليه خريطة بلدها أين المنطق هنا، الغاء المبارة و عدم نزول الحكام إلى أرضية المباراة ينصف نهضة بركان ويعتبر اتحاد العاصمة خاسرا مبدئيا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد.

التعليقات مغلقة.