الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تنشر تقريرها السنوي الأول حول التنمية المستدامة

الانتفاضة // كوتر الداوودي // صحفية متدربة

أصدرت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أمس الاثنين 26 مارس الجاري،  تقريرها السنوي الأول حول التنمية المستدامة 2022، بعنوان “الطرق السيارة بالمغرب، نموذج إدارة شامل ومستدام”، و يستعرض هذا التقرير حصيلة البرنامج الأخضر، والبرنامج الأزرق، والبرنامج الاجتماعي للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب مع متم 2022، بالإضافة إلى عدد من الإنجازات الأخرى حققتها الشركة.

وقال المدير العام للشركة، أنور بنعزوز، في تقديم التقرير، إن ” هذا الإصدار الأول من التقرير السنوي في مجال التنمية المستدامة، يلقي الضوء على إسهاماتنا في هذا الإطار، وجهودنا مستمرة لتحقيق تنمية تتوافق والنموذج التنموي الجديد، والاستراتيجيات الوطنية للمملكة والتزاماتها الدولية”.

و أضاف أن ” سنة 2022 هي سنة الاعراف الدولي بالخبرة والقيادة المغربية، من خلال انتخاب الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لرئاسة الاتحاد الدولي للطرق IRF لولاية مدتها ثلاث سنوات”، و أن ” الطريق السيار نحو مستقبل مستدام؛ يتجلى في التزامنا بتحقيق توازن بين الفعالية الاقتصادية، الابتكار، المسؤولية البيئية، وكذا التنمية الاجتماعية، لنجعل كل كيلومتر من الطريق السيار تقدما نحو أفق الاستدامة “.

وبحسب التقرير نفسه، ركز عمل الشركة، في إطار البرنامج الأخضر، على إعادة التشجير، وتهيئة المناظر الطبيعية المجاورة للطرق السيارة، وحفظ الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن إجمالي الأشجار المزروعة بلغ 939 ألف و800 وحدة، فيما بلغت المساحة الإجمالية المزروعة 1.955 هكتارا عند متم سنة 202، و أضاف أنه تم إنجاز برنامج التشجير التعويضي بجميع مقاطع الطرق السيارة التي تم بناؤها، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة تجاوزت بكثير المساحات الغابوية التي عبرها الطريق السيار.

و فيما يخص رقمنة الحكامة، جاء في التقرير أنه منذ إطلاق مشروع تحول الشركة سنة 2017، جعلت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من الرقمنة مشروعًا ذا أولوية على جميع المستويات، وذلك بهدف الرفع من نجاعة الشركة وأدائها التشغيلي، وتأمين المعلومات وجعلها أ كثر موثوقية، وإعداد التقارير بشكل أتوماتيكي وضمان شفافية الإجراءات، و من بين الإنجازات الكبرى في مجال الرقمنة خال 2022 ، والتي جعلت من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من المؤسسات العمومية الأكثر رقمنة في المغرب، كنظام ORACLE FUSION على على سحابة التخزين المعلوماتي CLOUD، و نظام جديد لإدارة البريد الالكتروني و الملف الالكتروني.

كما يسلط هذا التقرير الضوء على برنامج “الأرض”، الذي يشمل 35 هكتار من المنحدرات التي تم تثبيتها عن طريق البذر، وتم إنتاج 150 ألف شتلة سنويا لتثبيت التربة على منحدرات الطرق السيارة بمشتل خاص في إطار الشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي، مع تسجيل 10 آلاف يوم عمل لفائدة الساكنة القروية المجاورة، في إطار تطوير الأنشطة الإضافية.

و بالنسبة لمصادر تمويل أنشطة الشركة، تعتمد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على القروض الميسرة بالعمات الأجنبية، وإصدارات السندات الي تضمنها الدولة والتمويل الذاتي الناتج عن الاستغلال، و أنه نهاية 2022 ، تم توقيع 55 اتفاقية قرض للمشاركة في تمويل الطرق السيارة مع مختلف المانحين الدولين، وخاصة مع البنك الأوروبي للاستثمار، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية FKDEA ، والبنك الإسلامي للتنمية، و وكالة اليابان للتعاون الدولي ، وذلك بهدف تمويل مشاريع إنجاز الطرق السيارة للشركة وكذا مشاريع تحديثها. في السوق المحلّي، قامت الشركة بإصدار 21 سندا مضمونا من الدولة وقدّمت قرضا مصرفيا واحدا، حسب ما جاء في التقرير.

و فيما يخص مؤشرات حركة السير تم تسجيل العودة إلى مستويات حركة السير على الطرق السيارة قبل وباء كوفيد، حيث بلغ متوسط حركة السر اليومية 600 13 عربة في اليوم سنة 2022، وذلك على الرغم من السياق الدولي الصعب الذي تمز بأزمات متعددة الأبعاد.

وتتطرق التقرير للمشاريع الكبرى لتطوير البنية التحتية للطرق السيارة، فمنذ إنشائها سنة 1989، أنجزت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب شبكة طرق سيارة بطول 800 1 كيلومتر، وهي ثاني أكبر شبكة طرق سيارة في إفريقيا. وقد ساهمت هذه البنية التحتية في خلق نشاط اقتصادي وفرص عمل، وفي تحسن الربط بن الأقاليم وتعزيز قدرتها التنافسية واندماجها الاجتماعي، كما واصلت الشركة بالمغرب خلال سنة 2022 إنجاز الورش الكبير لتثليث الطريق السيار الدار البيضاء -برشيد والطريق السيار المداري للدار البيضاء، وكذا التحضير لبدء أشغال بناء الطريق السيار تيط مليل – برشيد والطريق السيار جرسيف -الناظور، كما تم إطلاق مرحلة الدراسة لإنجاز الطريق السيار القاري الرباط – الدار البيضاء خال سنة 2022 .

كما عززت الطرق السيارة بالمغرب، من خلال برنامجها الأزرق، انخراطها الفعلي في تخفيف بصمتها الكربونية وفي إدراج نظم بديلة صديقة للبيئة من خلال تنفيذ مبادرات ملموسة، بحيث إن أربع محطات أداء تعتمد الطاقة الشمسية كمصدر أساس لمزاولة أنشطتها اليومية وذلك بفضل اللوحات الكهروضوئية واستبدال الإضاءة التقليدية في العديد من المواقع بأنظمة منخفضة الاستهلاك.

وأشار التقرير إلى أن الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تسهم بشكل تدريجي في إنتاج الطاقة الخضراء مع تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، وأوضح أن نسبة 50 في المائة من فضاءات الخدمة مزودة بنظام الإضاءة منخفضة الاستهلاك وأن أربعة محطات الأداء تعمل بنظام الطاقة المتجددة.

التعليقات مغلقة.