عقب الانتخابات الرئاسية التي شهدتها السينغال، والتي مرت في اجواء ديمقراطية حسب بعض المهتمين والملاحظين، فاز باسيرو ديوماي فاي الغيني الاصل بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية السنغالية، وهو في طريقه ليكون الرئيس الفعلي خلفا للرئيس ماكي سال المنتهية ولايته، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية.
وفي اليوم التالي للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في السنغال، اتصل مرشح الحكومة أمادو با بمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي، الذي أظهرت النتائج الأولية تقدمه بفارق كبير، لتهنئته على “فوزه في الجولة الأولى”.
ويتقدم المعارض المناهض للنظام باسيرو ديوماي فاي بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية، بعد يوم من التصويت، وفقا للنتائج الأولية التي نشرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وأعلن رئيس الوزراء السابق أمادو با، المنافس في السباق على السلطة، اليوم الاثنين 25 مارس أنه “في ضوء الاتجاهات السائدة في نتائج الانتخابات الرئاسية وفي انتظار الإعلان الرسمي، أهنئ الرئيس باسيرو ديوماي دياخار فاي على فوزه في الجولة الأولى”.
ومن المقرر أن تُعرف النتائج الرسمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويبلغ باسيرو ديوماي فاي من العمر 44 عامًا، وهو في طريقه للفوز بالانتخابات الرئاسية بعد أن اعترف مرشح الحكومة أمادو با بالهزيمة يوم الاثنين 25 مارس.
النتائج الجزئية المنشورة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تضع باسيرو ديوماي فاي في تقدم واضح على منافسه الرئيسي، وبفارق كبير جدا عن الآخرين.
ورغم أنه لم يشغل أي منصب منتخب مطلقًا، فقد تم تعيينه في نوفمبر 2023 مرشحًا ليحل محل عثمان سونكو، الذي كان الثاني بعده على رأس حزب الوطنيين الأفارقة في السنغال (باستيف) الذي تعرض أعضاؤه لاعتقالات قبل أشهر من قبل السلطات.
وسُجن باسيرو ديوماي فاي منذ أبريل 2023 بتهمة ازدراء المحكمة والتشهير والأفعال التي من شأنها المساس بالسلام العام، ومع ذلك غاب عن جزء كبير من الحملة الرسمية التي افتتحت في 9 مارس. حتى أنه مُنع من تسجيل رسائله الدعائية الانتخابية للتلفزيون العام.
لكن تم إطلاق سراحه أخيرًا في 15 مارس، قبل تسعة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بعد إقرار قانون العفو من طرف الرئيس ماكي سال.
بقي ن نشير الى ان السينغال يعتبر ن البلدان الافريقي التي تشق طريقها نحو التقدم والتطور بعيدا كل البعد الصراعات السياسية والاقتصادية والعرقية والقبلية الا ما نزر منها، على الرغم من ارتفاع نسبة الفقر والامية والجهل والامراض، وهو بلد مضياف وله علاقات وطيدة مع معظم دول العالم، وخاصة المغرب، على اعتبار العمق الافريقي والارتباط التاريخي والهوية الدينية والعلاقات التجارية والتقارب الثقافي والتنوع الفني وغير ذلك من المشتركات الانسانية.
التعليقات مغلقة.