أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش, أن منشأة إنتاج الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء _ شعبة الماء قد تعرضت لبعض الإضطرابات، وبذلك ستعرف انخفاضا في صبيب الماء، قد يصل في بعض الأحيان إلى الانقطاع في التزويد في جميع أحياء المدينة.
ومباشرة بعد نشر الإعلان، وضعت راديما المراكشيين أمام الواقع المر ، فالإعلان أديع في الوقت الميت الذي لا يسمح بإيجاد بدائل آنية ، حيث يجد المواطن نفسه في مواجهة 43 درجة الحرارة ، والفترة الليلية التي تغلق فيها محلات بيع المواد الغذائية ، وبالتالي فكلمة انخفاض مستوى صبيب الماء كما ورد في البلاغ والذي يشير إلى في” بعض” الأحيان” بفتقد المصداقية ويدخل في إطار ليست الا………. “، أما الحقيقة الساطعة فهي انقطاع الماء بالمرة خلال الليل والنهار ، والأنكى من ذلك ، عدم تحديد موعد للفترة التي يمكن أن يتم خلالها إصلاح شبكة التوزيع التابعة للوكالة المستقلة (راديما)، هذا وشوهد عدد من السكان وهم يحملون القنينات والسطول بحثا عن ملئها بالماء ، كما شهدت العديد من محلات المواد الغذائية إقبالا كثيفا على قنينات الماء، واختفت من العديد من الأسواق قنينات الماء من سعة 5 ليترات.
ويواخذ الكثير من نشطاء قنوات التواصل الاجتماعي الوكالة المستقلة للماء والكهرباء على الاكتفاء ببلاغ محتشم ،دون أن تكلف نفسها وضع المواطن في صلب الموضوع ، لأن المواطن من حقه أن يعرف ماذا وقع؟ وما هي المدة التي يمكن ان يعالج فيها المشكل ولو بشكل تقريبي .
كما يتساءل إن كان المشكل يعود إلى ضعف الصيانة ،أو إلى الاهمال وضعف المراقبة، أو إلى نقص في الوسائل المتاحة ، و غيرها من العوامل التي تحتاج الى إضاءة من المؤسسة تجنبا لأي تعتيم إعلامي ، ووضع حد للإشاعة وما يعقبها من تخوفات الأسر من العطش وتكاليف شراء قنينات الماء في شهر الصيام.
هذا وأعلنت بعض مؤسسات التعليم الخصوصي بمراكش _ مدرسة اللاسعدية كمثال _ توقيف الدراسة يومي الإثنين و الثلاثاء 18/19 مارس من السنة الجارية ، وستستأنف يوم الأربعاء المقبل في حالة ما تغلب عمال الصيانة على المشكل، في حين منعت مؤسسات تعليمية أخرى التلاميذ من استعمال الحمامات (المراحيض ).
وإذا كانت مدينة مراكش قد أرجعت المشكل إلى عطب في المنشأة ، وأن الجهود متواصلة من أجل تمكين الساكنة من الماء الصالح للشرب ، فإن شبح العطش بدأ يلوح في بعض الدواوير التابعة لإقليم الصويرة ، كما شهد المجال الحضري انخفاظا في صبيب الماء ، وأصبح الكثير من سكان العمارات السكنية بالدرجة الأولى , خاصة القاطنين بالطبقات العليا ،يعانون من شح المياه وعدم تجاوز صبيبها الطبقة السفلية، دون أن يكلف المكتب الوطني للماء والكهرباء نفسه في وضع الساكنة في صلب الموضوع.
التعليقات مغلقة.