صدى تاونات تكرم فعاليات ثقافية وفنية ورياضية بمناسبة ذكراها 29

الانتفاضة // محمد المتوكل

تاسيسا لمفاهيم الاعتراف واشاعة ثقافة عدم نكران الجميل، دابت صحيفة صدىتاونات التي لها باع طويل في مجال الصحافة والاعلام داخل تاونات وخارجها وذلك بفضل السياسة التي تنتهجها الجلريدة والقائمة على التغطية الشاملة لكل الاحداث المحلية والجهوية والوطنية والدولية، فضلا عن اشراك كل المهتمين والفاعلين في العملية التنموية التي ترومها، دون ان ننسى تكريسها لقومات التنان والعرفان لكل من ساهم من قريب او من بعيد في اثراء المشهد الاعلامي والثقافي والفني والرياضي والعلمي سواء بمدينة تاونات الهادئة او خارجها.

وهكذا فقد شهدت مدينة تاونات عدة أنشطة وندوات فكرية بمناسبة الذكرى 29 لتأسيس جريدة “صدى تاونات”.ففي عشية السبت 23 دجنبر الجاري، حيث احتضن مركز التكوين المستمر ندوة تحت عنوان: “المعلومة والمرفق العمومي” تدخل خلالها الأستاذ عبد الرحيم فكاهي الذي قدم ورقة تأطيرية في الموضوع، وقبله تدخل الأستاذ إدريس الوالي الذي ذكّر بمختلف الأنشطة والإنجازات والمواقف التي أشرفت عليها جريدة “صدى تاونات” خلال ما يقرب من ثلاثين سنة، كما تدخل الوزير الأسبق إدريس مرون الذي أثار مشاكل المعلومة في مجال التعمير ثم الأستاذ عبد الواحد وجيه الذي توقف عند بعض الجوانب الدينية في الحرص على سلامة المعلومة ومسارها، أما الأستاذ عبد العزيز الرماني فقد تطرق إلى بعض الصعوبات التي تعترض المواطن في الوصول إلى المعلومة والتعامل مع مساطر المرافق العمومية.

وقد عرفت هذه الجلسة حضور المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذي تدخل بدوره في موضوع أهمية المعلومة التاريخية، كما تم خلال نفس الجلسة تكريم الأستاذ الإعلامي عبد العزيز الرماني، بحيث سلم له المندوب السامي مصطفى لكثيري تذكارا أنجزته جريدة “صدى تاونات”، وسلمت له الفنانة المغربية نجاة الوافي شهادة تقديرية مهداة أيضا من الجريدة، وتم في نفس الحفل تكريم فعاليات محلية وكتابا وإعلاميين محليين، إضافة إلى أحسن سائق مهني وأحسن عامل في مجال النظافة.

وفي اليوم الموالي وبمبادرة من “منتدى كفاءات تاونات” تم تنظيم ندوة وطنية حول معركة “وادي اللبن” وما خلفته من آثار سياسية واقتصادية ما بعد القرن السادس عشر، علما أنها معركة وقعت بدائرة تيسة، وانتصرت فيها الجيوش المغربية على الجيش التركي.

و بمناسبة الندوة دعا الأستاذ إدريس الوالي إلى الاعتناء بذاكرة الإقليم وتاريخه، وذكر الأستاذ سعيد الغولي بالآثار النفسية لهزيمة الجيش التركي الذي غزا شمال إفريقيا لكنه توقف عند المغرب ولم يستطع دخوله، أما السيد مصطفى لكثيري فقد أشار إلى قيمة معركة وادي اللبن باعتبارها تضاهي معركة وادي المخازن، في حين توقف الأستاذ خالد السرتي عند الدلالات القوية لهذه المعركة التي لم تأخذ حقها في التاريخ، أما الأستاذ عبد اللطيف محفوظ فقد دعا إلى استثمار المعركة في إثارة الهمم وإحياء الذاكرة، ودعت الأستاذة مريم الصافي إلى رد الاعتبار العلمي والتاريخي لهذه المعركة.

لقد كان اذن برنامجا حافلا بالانشطة الموازية واتي تعكس الرؤية الثاقبة لدى القائمين على الشان الاعلامي والصحفي والثقافي والفني والرياضي بالمدينة ورغبتهم في تبويئ كل هذا المكانة الماسبة.

التعليقات مغلقة.