المواطنون و غلاء الأسعار

الانتفاضة / اسامة السعودي / صحفي متدرب

أصبح المواطنين المغاربة في صراع دائم مع أسعار ولا يجدون حيلة أمام غلاء المعيشة، تحت شعار ” الدرويش مايعيش”، (المغاربة ماعرفوش واش ايواجهو مخلفات زلزال و ما ألحق بهم من أضرار ولا يواجهو ارتفاع أسعار الخضر والفواكه لي دارت لگرون بهاد المفهوم، دون أن ننسى المحروقات التي تحتل صدارة دائما في ارتفاع كما أن هناك عبارة متداولة داخل بيوت المغاربة “الدراوش” يعرفوها الصغير و الكبير وهي ” ماعند الميت مايدير قدام غسالو” هذا وطنا و هذه أرضنا و أرض أجدادنا نتنفس بهوائها ونمشي على ترابها و نحن أبنائها، نحتضن وطنا كما تحتضن الأم طفلها ندافع عنه من كل سوء أو خطر يهدده معه في السراء قبل الضراء، عندما يمس وطنا بسوء أو كارثة من الكوارث الربانية تجد تضامن و تآزر و تآخي و تعاون نواسي الحزين في حزنه و نفرح معه في فرحه، خير دليل على ذلك ” زلزال الحوز” الذي أعطى صورة عظمية لمملكتنا شعبا و ملكا، نملك شعب غيور على الوطن لا نترك مجال الحاقدين أن يتكلموا وراء ظهورنا، نقفل أفواه “الكلاب المسعورة” التي تتربص بنا سوء.
ولكن ماذا فعلت حكومتنا و وزرائنا من غير أنها تكوي فينا بالأسعار، كيفما تنقولو بدريجتنا “زيد الخميرة على الخل” حكومتنا لم تراعي أوضاع الذي يمر منه المواطنين من فقر و تهميش و مخلفات زلزال و لم تقوم بخفض من أسعار ولو لمدة معينة حتى نتجاوز هذه الأزمة بل كل ما تقوم به هو رفع من الأسعار، لأن هناك من يتعب و يسهر الليالي من أجل إيجاد لقمة العيش، جل المغاربة وظيفتهم هي”طالب معاشو لي جابها نهار ايديها الليل” ارحموا ضعف و عجز من لا قوة له إلا الله.
مطالب تخفيض الأسعار أصبحت ضرورية ملحة، فأنتم يا أصحاب الفخامة و يأصحاب السيادة و يأصحاب المناصب الكبيرة لا يغرنكم علو كعبكم و تكبركم و افتخاركم بما تملكونه، فعند الله تجتمع الخصوم، رب الأسرة الذي يعرف بعماد و ركيزة بيت و هو المحرك الأساسي لأفراد عائلته، تجده من الداخل يتألم و لايستطيع البوح، يواجه المشاكل من جميع الزوايا غلاء المعيشة ارتفاع أسعار محلات السكنية زيادة على ملابس أطفال و متطلبات المنزلية و توفير المستلزمات المدرسية لأطفالهم صغار، هذا كل ما يتحمله المعين الذي لا معين له سوا ذراعه.
عليكم يا حكومتنا إيجاد سبل و تخليص الفقير من قهره و عجزه و قلة حيلته و ارجاع المياه لمجاريها و تخفيض من الأسعار خاصة المستلزمات التي يستهلكها المواطن بشكل يومي و دائم و لا تقتتوا من أموال الفقير أو ” الدرويش”.

التعليقات مغلقة.