قرر مكتب مجلس جهة سوس ماسة درعة، خلال اجتماع طارئ أول أمس الثلاثاء بأكادير، صرف اعتماد “الطوارئ” بميزانية المجلس كإجراء استعجالي للمساهمة في فك العزلة عن الدواوير التي ما تزال معزولة بفعل الفيضانات التي سجلت مؤخرا بمختلف أنحاء أقاليم الجهة.
وأفاد بلاغ للمجلس، اليوم الخميس، بأن اجتماعا طارئا للمجلس سينعقد، بحر الأسبوع الجاري، للوقوف على حصيلة مرقمة وشاملة لخريطة الأضرار بالأقاليم التسعة للجهة في أفق وضع آليات التحرك لدى الدوائر والمصالح المركزية.
وشدد البلاغ على ضرورة استغلال ما أفرزته هذه الفيضانات من نقائص واختلالات في التدبير المجالي والحكامة، مركزيا ومحليا، من أجل الدعوة الملحة إلى إلزامية إعادة النظر في الممارسات من حيث تقدير المخاطر المحدقة أو المرتقبة.
وأعرب المجلس عن استحسانه للتساقطات التي عملت على رفع مخزون المياه بسدود الجهة التي عانت من شح مائي كان يهدد، ليس بنضوب مياه السقي الفلاحي، بل تزويد الساكنة بالماء الشروب سواء بالعالم القروي أو بالمدن.
وبعدما أعرب المجلس عن تعازيه لأسر ضحايا هذه الفيضانات وتضامنه مع المتضررين، لم يفته التنويه بمختلف أشكال روح التضامن والتآزر التلقائي الذي أظهرته الساكنة وبالمجهودات التي بذلت من طرف عناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومسؤولي السلطات المحلية التي مكنت من تقليص أعداد الضحايا.
التعليقات مغلقة.