اختتام الدورة الثانية من مهرجان “ألوان آسفي”‎

اختتمت يوم امس فعاليات مهرجان ألوان آسفي الدولي للفنون التشكيلية  في نسخته الثانية والتي انطلقت  يوم 2 أبريل الجاري بآسفي تحت شعار ” جمالية المدينة..  احتفالية الألوان ” المنظم من طرف جمعية دار الفنون بأسفي ،و بتعاون مع المندوبية الإقليمية للثقافة وولاية جهة دكالة عبدة وفعاليات اقتصادية ومدنية محلية،عرف مشاركة العديد من الفنانين  الدوليين منهم رسامون و مصورون من دول :المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس، مصر، الولايات المتحدة الأمريكية،  فرنسا، المملكة العربية السعودية، انجلترا و السويد.

عرف الملتقى  تكريم  بعض الشخصيات الفنية المحلية وافتتاح المعرض الجماعي للفنانين المشاركين والذي اشتمل على لوحات تشكيلية ومنحوتات وفن التصوير الفوتوغرافي و إنجاز جداريات بالمدينة وجولة فنية وموضوعاتية لفائدة الفنانين المصورين وورشة عمل تمهيدية في الفنون التشكيلية وتنظيم موائد مستديرة حول موضوع المهرجان، وذلك بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات. تنظيم معرض للأعمال الفنية المأخوذة من قبل المصورين خلال أطوار هذه التظاهرة وحفل فني ختامي لفائدة المشاركين وضيوف الدورة الثانية لمهرجان ألوان آسفي.

وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد سعيد الحبيب مندوب وزارة الثقافة بأسفي أن الهدف من وراء هذه التظاهرة الفنية الدولية هي إبراز القيمة الفنية والحضارية لمدينة أسفي باعتبارها مدينة أنجبت ولازالت تنجب العديد من الفعاليات الفنية التي يمكنها، عبر هذا الحدث، التلاقح مع نظرائهم المغاربة والأجانب، كذلك إلى إشراك أوسع الفئات في هذه الأنشطة وربطها بالدينامية التي تشهدها المدينة من أجل الرقي بالابتكار وتنويع العرض الفني التركيبي الذي تزخر به هذه الحاضرة.

نفس الطرح أكده الفنان الفوتوغرافي رشيد نعيم، رئيس مهرجان ألوان أسفي الدولي وأستاذ باحث في تاريخ الفنون بالكلية متعددة التخصصات باسفي، حيث صرح أن نجاح المهرجان في نسخته الحالية أعطى صورة مشرفة لمدينة أسفي و طابعا إيجابيا للمنتوج الحضاري و الثقافي للمدينة و يبقى فرصة للتعريف بمواهبها وطنيا و دوليا و إعطاء فرصة للشباب المبدع . فالمهرجان يرمي كذلك إلى الرقي بالأذواق الجميلة والتجاوب مع جل الأنماط الفنية لأجل خلق روابط فنية بين الثقافات، وخلق جسر التواصل بينها كما أن الأهداف الرئيسية وراء هاته التظاهرة هي تنمية الحس والذوق الفني لدى ناشئة وشباب هذه المدينة العتيقة المتجدرة في عمق التاريخ.

كما اشاد الفنان ايوب جلواجة بالدورة الحالية للمهرجان التي أطرها الفنانات والفنانون المشاركون تكريس الاعتراف بالتنوع والتعدد بين جميع الفئات. أشار الى تجربته الفريدة في ادماج الأطفال في التعبير انطلاقا من المؤسسات التعليمية ,ولمح الى كون الفن الحقيقي هو الذي ينأى بنفسه عن التجارة كغاية في حد ذاتها, ودعا النقاد لاعتماد نقد حقيقي بعيد عن المحاباة والعلاقات ,ودعا النقاد للبحث عن الفنانين والرقي بالفن التشكيلي من خلال الإسهام في تأسيس نقد بناء .

العاطفي بيضون

التعليقات مغلقة.