بدأت، صباح يومه الخميس 30 يناير الجاري، جلسة مفاوضات جديدة بين وفدي النظام السوري والمعارضة في اليوم السابع على انطلاق مفاوضات “جنيف 2″ بين الطرفين، بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وستتناول الجلسة مناقشة ملف “الإرهاب”، بحسب مصدر في الائتلاف السوري الذي يقود وفد المعارضة.
بدأت الجلسة الصباحية الساعة (10.30) بتوقيت جنيف (9.30) تغ، بوقوف أعضاء وفدي النظام السوري والمعارضة دقيقة حداد على أرواح “الشهداء” في افتتاح الجلسة.
وقال مصدر دبلوماسي غربي، لوكالة الانباء الالمانية، ان “كبير مفاوضي وفد المعارضة هادي البحرة اقترح دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية ولم يتمكن وفد النظام من التهرب من المقترح بعد أن نظر لهم الابراهيمي موحيا بضرورة الموافقة كون الشهداء من الطرفين سوريين”.
وقال مصدر في وفد المعارضة المشارك في المفاوضات، أن وفد المعارضة وافق على مقترح وفد النظام بتناول موضوع “الإرهاب” أولاً كأحد بنود بيان “جنيف 1″ الذي وافق النظام على مناقشته، أمس الأربعاء، “بنداً بنداً” بشرط أن تتم مناقشة بند “الإرهاب” قبل بند تشكيل “هيئة الحكم الانتقالي” الذي تطالب المعارضة بمناقشته أولاً.
وأوضح المصدر أن المعارضة وافقت على مناقشة “الإرهاب” على اعتبار أن النظام يمارس “إرهاب دولة”.
وبحسب المصدر نفسه، فإنه من المخطط أن يقدم ممثلي التركمان والأكراد في وفد المعارضة المفاوض إلى الوسيط الدولي “الابراهيمي”، وثائق تتعلق بـ”إرهاب الدولة” التي تمارسها قوات النظام السوري على مختلف أطياف الشعب، وفي المقابل من المنتظر أن يقدّم وفد النظام وثائق عن تجاوزات “فصائل إسلامية” يعتبرها “متطرفة” كجبهة النصرة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المدرجتان على لائحة الإرهاب.
ولفت المصدر إلى أن وثيقة التركمان، التي من المقرر تقديمها خلال الجلسة، ستتناول “تضحياتهم خلال فترة الأزمة”، حيث تشير إلى أن التركمان فقدوا منذ اندلاع الأزمة مارس 2011 وحتى اليوم نحو 30 ألف “شهيد”، بينهم نساء وأطفال ومثقفون، فضلاً عن المعتقلين، لم تحدد عددهم.
وتضيف الوثيقة إلى أن قوات النظام ارتكبت مجازر في عدة مناطق يقطنها التركمان، مثل “القصير” و”عقرب” و”الحولة” و”الزارة” بريف حمص، وحي “بابا عمر” في مدينة حمص، إضافة إلى مجزرة قرية “المتراس″ في طرطوس، ومجرزة “الحجر الأسود” في دمشق.
وتوضح الوثيقة أن قوات النظام لا تزال تواصل القصف بالصواريخ والمدافع والدبابات على مختلف المناطق في سوريا، وترتكب المجازر بوسائل متعددة من بينها الذبح بالسكاكين.
فيما لم يوضح المصدر ما احتوت عليه الوثيقة التي من المقرر أن يقدمها ممثلي الأكراد في وفد المعارضة المفاوض.
وأكد المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أنه “لا تزال الفجوة كبيرة بين وفدي النظام والمعارضة السورية”، في مؤتمر صحفي عقده، مساء الأربعاء، مع نهاية اليوم السادس لمفاوضات (جنيف 2).
في المقابل قال لؤي صافي، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف السوري المعارض، أن مفاوضات اليوم السادس لمؤتمر جنيف2، المنعقد حاليا في سويسرا، حققت “تقدما بسيطا”، من خلال التركيز على مناقشة بنود (جنيف 1)، والذي حاول النظام التملص منها مراراً.
وأوضح صافي، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، الأربعاء، أن “الفروق شاسعة بين المعارضة والنظام، خاصة فيما يتعلق بترتيب الأولويات، والقضايا الأمنية، وبالتحديد مسألة الإرهاب”.
وينص بيان مؤتمر (جنيف 1) الذي عقد في يونيو 2012 على تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، ووقت إطلاق النار والعنف، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وضمان حرية تنقل الصحفيين، والتظاهر السلمي للمواطنين، إلا أن الخلاف على مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا هو ما عطل تنفيذ أي من تلك المقررات، حتى اليوم.
التعليقات مغلقة.