لأول مرة في تاريخ المغرب القنب الهندي”الكيف” يدخل الى البرلمان بحثا عن الشرعية

في إطار دعم دينامية النقاش الوطني حول تقنين زراعة واستغلال الكيف بالمغرب، وبتنسيق مع الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف.

نظم فريقا الأصالة والمعاصرة بالبرلمان (مجلس النواب، مجلس المستشارين)، يوما دراسيا حول موضوع “دور الاستعمالات الإيجابية لنبتة الكيف في خلق اقتصاد بديل”؛ وذلك يوم الأربعاء 04 دجنبر 2013، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا بمقر مجلس النواب.

; كشف محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين،  لجريدة “أخبار اليوم ” أن “مؤسسة بنكية كبيرة في المغرب أنجزت دراسة عن استعمال الكيف، وصرفت عليها أموالا طائلة، لكنها بقيت في الرفوف خوفا من القيل والقال”. 

بيد الله لم يسم البنك، لكنه قال إن الدراسة أعدت قبل بضعة سنوات حول استعمالات الكيف، في المجال الصناعي والطبي مشيرا الى أن البنك لم يتجرأ على الكشف عن هذه الدراسة. وقال إن تقنين زراعة الكيف من شأنه أن يحل مشاكل المزارعين في مدن الشمال الذين يعانون من المتابعات. وتذكر بيد الله عندما زار منطقة كتامة رفقة قيادة حزبه سنة 2009 في إطار حملة الانتخابات الجماعية، وقال “عندما وصلنا وجدنا فقط، الأطفال والنساء، أما الرجال فهم هاربون خوفا من المتابعات”، وأضاف أنه تبين أن بعض العائلات في كتامة تسجل أبناءها في فاس حتى لا يقال أنهم من كتامة. 

من جهة أخرى، أثارت مداخلتان لخبيرين سويسريين حول الاستعمال الطبي والصناعي للكيف فضول عدد من البرلمانيين والشخصيات التي حضرت اليوم الدراسي حول الاستعمالات البديلة للكيف. وشد أندري فورست، الانتباه عندما قدم عرضا حول الاستعمال الصناعي للقنب الهندي خاصة عندما أخرج نماذج لملابس يتم صنعها من القنب الهندي، كما شرح بالصور كيف يتم إخراج زيوت ذات جودة عالية من القنب العندي قال إنها تتوفر على بروتينات أكثر من نبتة الصوجا، وإن هذه الزيوت تستعمل أيضا لمحرك السيارات. 

وقدم الخبير السويسري من خلال شريط فيديو نماذج للصناعات المستخرجة من القنب الهندي منها مواد البناء العازلة للحرارة، وكشف كيف يتم غزل القنب الهندي لصناعة ملابس مشيرا الى أن الصين رفعت المساحات المزروعة من القنب الهندي الى مليون هكتار خلال عشر سنوات من خلال تعويض القطن بالقنب الهندي.

وسبق لحميد شباط أمين عام حزب الاستقلال أن دافع عن زراعة الكِيف وطالب بسن قوانين تشرع  زراعة الكيف بالمغرب. كما اقترح أن ينظم مزارعو الكيف أنفسهم وينخرطوا في نقابة.

كما سبق للنائب الاستقلالي عن منطقة الحسيمة نور الدين مضيان، أن انتقد تعامل السلطات مع الفلاحين الذين يتعاطون لزراعة الكيف التي  تعيش منها مناطق بكاملها وقدر عدد المغاربة الذين يعيشون من هذه الزراعة بمليوني نسمة، مشيرا إلى  أن الأباطرة هم المستفيدون من هذه الزراعة فيما المزارعون يعانون، ودعا إلى تقنين الزراعة  واستعمال النبتة في المجال الطبي والصيدلي ومعاقبة من يستعملها في التخدير أو أن يتم منع هذه  الصناعة بشكل مطلق.

بدوره سبق لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي أن قال إن القنب الهندي ثروة ينبغي على البحث العلمي أن يوليها الأهمية لبتي تستحقها. مضيفا أن “الكيف لا يستغل جيدا في الأبحاث إلى جانب 4200 عشبة غير مستغلة في المغرب.

التعليقات مغلقة.