عمال وعاملات تعاونية الحليب بمراكش مأساة إنسانية حقيقية ، فهل من تدخل! ؟

يعيش عمال وعاملات تعاونية الحليب بمراكش مأساة حقيقية من جراء حرمانهم من أجورهم وتركهم في مواجهة العطالة والقروض والأمراض المزمنة، إلى جانب التهديد الحقيقي للاستقرار الأسري حيث شبح التشرد والضياع يخيم على الكبير والصغير ، ولا حل في الأفق ، على اعتبار أن هذه المؤسسة التي كان يضرب بها المثل في 

تنمية الاقتصاد الوطني وفي قدرتها على تغطية حاجيات المواطنين من الحليب على المستوى الوطني بفضل الفلاحين المتعاونين، والعمال المخلصين، قبل أن تمتد  إليها أيادي الفساد التي نجحت في جف ينابيع الصندوق، والدفع بالتعاونية إلى الإفلاس، وبالعاملين والعاملات إلى التشرد والضياع.
هذا وقد قامت الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب بزيارة تضامنية مع ضحايا تعاونية الحليب الجيد والبيست ميلك من عمال وعاملات ، و منتجين وفلاحين ومستخدمين،  وألقى رئيسها كلمة حذر فيها من مغبة تجويع العمال والعاملات ، لأن  الشخص يمكنه التنازل والتسامح في كل شيء إلا المساس بقوته اليومي وحرمانه من الأجر الذي يساهم في هدر كرامته الإنسانية، وطالب المسؤولين محليا ومركزيا من أجل التدخل لوضع حد لمأساة إنسانية لمئات الأسر .
كما ذكرت الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب فرع مراكش بالشكاية التي سبق ان وضعتها على مكتب السيد الوكيل العام باستينافية مراكش والتي تطالب فيها بفتح تحقيق في مجموعة من الخروقات والتجاوزات التي كانت من ضمن الاسباب الحقيقية في إفلاس أكبر تعاونية فلاحية بجهة مراكش تانسيفت الحوز، هذه الشكاية التي احيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي ما زالت مراحل التحقيق في بدايتها.
أبو حمزة

التعليقات مغلقة.