ترأس عامل إقليم شيشاوة عبد المجيد الكاملي نيابة عن والى جهة مراكش آسفي عبد الفتاح البجيوي، بمقر عمالة إقليم شيشاوة الأيام التواصلية للاستثمار ، يوم الخميس 12 أكتوبر 2017 تحت شعار : “إقليم شيشاوة وجهة واعدة، للاستثمار”.
اللقاء الذي حضره عدد من المستثمرين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفلاحية والعقارية، وعدد من المنتخبين و برلمانيون والمجتمع المدني باقليم شيشاوة، يهدفإلى بناء برنامج تواصل وتبني سياسة القرب بين جميع عمالات جهة مراكش أسفي، فرصة أيضا لحث المستثمرين على معرفة مميزات، إمكانيات وثروات كل عمالة.
وفي كلمته الافتتاحية، وضح عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، أن اللقاء فرصة حقيقية للتعريف بنقط القوة والفرص الاستثمارية التي يزخر بها إقليم شيشاوة والتواصل مع المستثمرين والوقوف على انشغالاتهم الحقيقة وتطلعاتهم المشروعة ومواكبتها قصد التجاوب معهم تكريسا للتوجهات المولوية للملك محمد السادس، بخصوص تحسين التواصل والتعايش مع المستثمرين والمواطنين وتقديم الخدمات منهم وتبسيط المساطر الإدارية أمامهم، لما من شأنه أن ينتج استمارات حقيقية وخلق مجالات للتنمية والدفع برجال المال والأعمال لترجمة المواطنة الحقة.
وشدد عامل الإقليم، في كلمته أن الجميع مدعوون للوعي بالمكانة المحورية للاستثمار كمحرك للتنمية بكل أبعادها الإقتصادية والإجتماعية والمجالية ووسيلة فعالة لتوفير فرص الشغل، مبديا استعداد السلطة الإقليمية ومعها مختلف المصالح العمومية والمركز الجهوي للإستثمار لوضع إنعاش الإستثمار في صلب الأولويات والنهوض به من خلال مجموعة من التدابير المحفزة على الاستثمار والتي يشكل خلق ملحقة للمركز الجهوي للاستثمار الجهوي بإقليم شيشاوة واحدة منها.
وقال عامل الإقليم، أن إقليم شيشاوة جغرافيا يصل شمال المغرب بجنوبه، وله مجموعة من المؤهلات التي من شأنها أن تجعل منه قطبا جهويا جذابا للاستثمار، من خلال التنوع الذي يزخر به على مستوى الموارد المائية والمعدنية والغابوية، وتوفره على رصيد عقاري مهم من أراضي الدولة، وأملاك مخزنية، أراضي الجموع ومناطق مهيأة لإستقبال المشاريع الاستثمارية، شبكة طرقية وطنية وجهوية وطريق سيار، وقال:” وبالرغم من هذه المؤهلات وتنوعها إلى جانب الموارد البشرية الشابة فان إقليم شيشاوة لا زال لم ينل بعد نصيبه من الاستثمارات”.
وفي ختام كلمته دعا الكاملي عامل إقليم شيشاوة، كل المهتمين بالإستثمار محليا، جهويا ووطنيا بالاستثمار في الإقليم، وجدد تأكيده فتح السلطات العمومية أبوابها دائما أمام المستثمرين، والعمل على جعل مثل هذه اللقاءات مناسبة للالتقائية من أجل المساهمة في بناء مغرب التنمية والتقدم كما أراده الملك محمد السادس. منوها بالمناسبة بفعاليات المجتمع المدني وشباب إقليم شيشاوة الإيجابي والفعال الذي يحمل هم تسويق الفرص الاستثمارية الواعدة بإقليم شيشاوة.
اما السعيد المهاجري رئيس المجلس الإقليمي لشيشاوة، أن احتضان إقليم شيشاوة للنسخة الأولى للأيام التواصلية للاستثمار يأتي في إطار المجهودات التي يبدلها الفاعلون المحليون والجهويون للدفع بعجلة الاستثمار بهذا الإقليم الغني بمؤهلاته المتنوعة بين الطبيعية، الحضارية والبنيات التحتية ويد عاملة جعلت منه واجهة لاستقطاب الإستثمارات الفلاحية والصناعية والسياحية جهويا ووطنيا. وأضاف نفس المتحدث، أن الاستثمارات الفلاحية في إقليم شيشاوة في تصاعد مهم، أمام الامتيازات التي وفرت للمستثمرين الفلاحيين، لدرجة أن الإقليم أصبح الوجهة المفضلة للاستثمار الفلاحي وخاصة في قطاع الحوامض ك”أفورار”، الأمر الذي نتج عنه أن الفرشة المائية بالإقليم أصبحت مهددة، مما سيؤدي لا محالة إلى تهديد هذه الاسستثمارات الفلاحية المهمة والتأثير على ديمومتها على حد تعبيره، في مقابل التعثر الملحوظ في الاستثمار على مستوى المجالات الصناعية والسياحية. وأعزى المهاجري، تعثر الاستثمارات الناعية والسياحية بإقليم شيشاوة إلى جملة من الأسباب، منها المعيقات الإدارية والعقارية والمالية، ارتفاع السومة الكرائية للأراضي الجماعية في القطاع الفلاحي والصناعي والتجاري، تعقيد المساطر الإدارية وطول مدتها تعدد الإدارات المتداخلة، الإشكالية القانونية للأراضي، غياب التنسيق بين المتدخلين في مجال الاستثمار في الإقليم. ولتمكين الإقليم من استقطاب استثماري واعد، دعا رئيس المجلس الإقليمي إلى اتخاذ مجموعة من التدابير منها تجديد الثقة بين الإدارة والمستثمر، تخفيض تكلفة الأراضي المتواجدة بالمنطقة الصناعية بالإقليم، حيث لا زالت تعتبر الأغلى بجهة مراكش اسفي، تخفيض الفاتورة الطاقية، إقرار تحفيزات للرساميل الأجنبية، تطوير التكنولوجيا والبحث العلمي لحماية البيئة واقتصاد الطاقة والحاجة إلى التقائية جميع المتدخلين للرفع من القدرة التنافسية حتى يكون الإقليم قاطرة للتنمية على غرار أسفي ومراكش.
بدوره تناول الكلمةسمير كودار نيابة عن رئيس الجهة أبرز من خلالها المؤهلات التي تزخر بها مدينة شيشاوة “يعد من بين أقليم الجهة الثمانية الواعدة، نظرا لتوفره على موارد طبيعية ومؤهلات بشرية هائلة …”.
كما أن مجلس الجهة قد حدد في مخطط التنمية الذي تبناه، عدة مشاريع استثمارية تنموية ومندمجة في هذا الإقليم، رصد لها غلافا ماليا يقدر ب 830 مليون درهم، مما سيمكن من توفير أكثر من 10000 منصب شغل.
التعليقات مغلقة.