حكومة بورما (ميانمار) تشكل مجموعات لجمع جثث قتلى مسلمي الروهينغا ودفنهم في مقابر سرية

الانتفاضة/متابعة

قالت وكالة أنباء أراكان إن حكومة بورما (ميانمار) شكلت مجموعات لجمع جثث قتلى مسلمي الروهينغا ودفنهم في مقابر سرية بعيدا عن أماكن قتلهم على يد الجيش شرق مدينة راسيدونغ وغربها.

ويتم التخلص من عشرات الجثث بشكل عاجل وارتجالي -وفق ما تقول الوكالة- قبل السماح للوفود الدولية بزيارة المناطق المضطربة.
وينتظر أن تسمح السلطات للوفود الأجنبية بالدخول إلى إقليم أراكان غربي البلاد، وذلك استجابة للضغوط الدولية التي تواجهها في هذا الصدد.

وقال شاهد من الناجين إن عشرات الجثث لقتلى روهينغيين بقيت على حالها ملقاة لما يقارب أسبوعين، وإن الحكومة استنفرت وحدات كبيرة من قوات الأمن للإسراع في إخفاء آثار جرائم القتل والإبادة عبر دفن الجثث في مقابر جماعية.

من جهة أخرى، نددت منظمات روهينغية بهذه الإجراءات التي تهدف لطمس الحقائق عن أنظار العالم وإخفاء معالم الجرائم التي ارتكبتها قوات جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، وفق وكالة أراكان.
واعتبرت المنظمات أن الإجراءات محاولة للإفلات من العقوبات والمساءلة الدولية بشأن الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها حكومة ميانمار وجيشها بحق الروهينغيين.
وكان الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا ميانمار -في جلسة لـ مجلس الأمن الخميس الماضي- لضرورة حماية الروهينغيين وإيصال المساعدات إليهم وإعادة حقوقهم المسلوبة، وإعادة اللاجئين إلى موطنهم في أراكان.

ومنذ يوم الـ 25 من أغسطس، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، وفق ناشطين وحقوقيين.

التعليقات مغلقة.