الموسم الدراسي بمؤسسة العراقي للتربية والتعليم بمراكش ينطلق على إيقاع الإحتجاجات‎

الانتفاضة/اكرام

عاش محيط مؤسسة العراقي للتربية والتعليم بحي إيسيل بمراكش، صباح اليوم السبت 16 سبتمبر 2017، حالة من الإحتقان، بعد قيام مدير المؤسسة، بإغلاق باب الحوار مع مجموعة من الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ، بخصوص المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة.

وعاينت “جريدة الانتفاضة” حضور العشرات من آباء وأمهات التلاميذ صباح اليوم السبت، إلى باب للمؤسسة بحي إيسيل، في محاولة منهم لمجالس مدير المؤسسة والتواصل بشأن المشاكل التي تعرفها مع بداية الدخول المدرسي، لكنهم فوجئوا بأبوابها موصدة في وجههم، واتخاد المدير قرارا استثنائيا بعدم الدراسة اليوم، بالرغم من أنه في الأيام العادية يتم العمل أيام السبت بالإعدادي. 

وبحسب بيان صادر عن الآباء والأمهات المحتجين، فإن السلوكات السلبية لمدير مؤسسة العراقي للتربية والتعليم، واتخاده قرارات انفرادية، دون إشراك للآباء والأمهات، وعدم احترام آليات الشراكة بين المؤسسة والباء لمد جسور التواصل الفعال والتعاون المستمر، باعتبار الشأن التعليمي شأنا عاما، عجل باتخاد قرار التنديد والاستنكار لعدم تدبير الأزمة بمقاربة تشاركية مع جميع الأطراف.

وفي تصريح ل “ع.أ” أم لتلميذة بالمؤسسة، فإن اتخاد قرار إجبارية البذلة الموحدة، وضرورة اقتناءها من النادي التضامني المتواجد بالمؤسسة، (بحسب بلاغ إخباري تم تعميمه مساء أمس الجمعة على كافة تلاميذ المؤسسة من طرف الإدارة )،  يعد انتهاكا سافرا لحرية قرارات الآباء والأمهات، كما أن ثمنها الباهض الذي يناهز 1000درهم للمجموعة كاملة، يأتي لينضاف إلى أعباء الارتفاع الصاروخي لتكاليف التأمين والتسجيل، وعدم تقديم فاتورة أو بوليصة التأمين بشكل موضح، والتي تثقل كاهل أولياء أمور التلاميذ، إضافة إلى إصرار المدير بضرورة اقتناء دفتر النصوص والواجبات (55 درهم) من داخل المؤسسة أو من مكتبة تعود ملكيتها لسيادته، في ضرب صارخ وتعارض مع المذكرة الوزارية التي تم تعميمها مؤخرا والتي تنص على عدم بيع الكتب والمقررات الدراسية داخل فضاءات المؤسسات التعليمية.

واستنكر “ط.م” أب تلميذ بالإعدادي بإيسيل، الأوضاع المزرية التي يتلقى فيها التلاميذ دروسهم، والاكتظاظ داخل الأقسام حيث يفوق العدد في البعض منها 34 تلميذا، بالإضافة إلى التعنيف اللفظي والجسدي للتلاميذ داخل الأقسام، وكذا الظروف التي تتم فيها عملية الإطعام بفرع المؤسسة النخيل (اعتماد التوقيت المستمر )، حيث يضطر التلاميذ إلى افتراش الأرض، واتخاد السلالم وأبواب الحجرات الدراسية مكانا لتناول وجباتهم الغدائية، وهي حسب تعبير ذات المتحدث، ظروف تحط من كرامة التلميذ، وتترك بداخله جرحا نفسيا.

وطالبت مجموعة من الأباء والأمهات، بضرورة تدخل سلطات الوصاية، ممثلة في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش_آسفي والمديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، والسيد والي ولاية مراكش_آسفي، لوضع حد لهذه الممارسات الإستفزازية، ورفع الضرر الحاصل بها، كما طالبت من السيد المدير العام لمؤسسة العراقي للتربية والتكوين، بفتح حوار جاد وهادف، يصل بالمنظومة التعليمية للمؤسسة والموسم الدراسي لبر الآمان، ويغني عن حالة الإحتقان والشد والجدب، التي لن تساهم إلا في تدني مستوى التلقين، والتأثير سلبيا على نتائج التلاميذ والتلميذات، وكذلك الحالة النفسية ليهم.

كما استنكر الأباء، الغياب المتعمد والممنهج  لأعضاء المكتب المسير لجمعية الأباء بالمؤسسة، وعدم إيلائهم أي اهتمام للمشاكل التي تعاني منها الناشئة بالمؤسسة، متسائلين عن دور هذه الجمعية، إذا لم تقم بواجبها في حل مشاكل التلاميذ ، وتدبير الأزمات بين الآباء والمؤسسة.      

التعليقات مغلقة.