ايران: أمريكا تخاطر باشعال حريق في المنطقة اذا هاجمت سوريا

 قال وزير الخارجية الايراني الجديد محمد جواد ظريف خلال زيارة للعراق اليوم “الاحد 8 شتنبر” ان الولايات المتحدة ستشعل حريقا في الشرق الاوسط اذا هاجمت سوريا محذرا القوى الغربية من دعاة الحروب.

وبعد مرور أكثر من عامين على بداية الصراع في سوريا يحاول الرئيس الامريكي باراك أوباما حشد التأييد لتوجيه ضربات جوية محدودة لسوريا ردا على هجوم بأسلحة كيماوية تقول واشنطن ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد نفذته.

ورأت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد ان تلتزم موقفا حياديا تجاه الصراع وتعارض أي تدخل عسكري غربي في سوريا معربة عن خشيتها من أن يزيد ذلك من زعزعة استقرار العراق.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه منصبه “نحن قلقون بشأن دعاة الحروب في هذه المنطقة. أولئك المصابون بقصر النظرة الذين يدقون طبول الحرب يشعلون نارا ستحرق الجميع”.

وكان في استقبال ظريف نظيره العراقي هوشيار زيباري ومن المتوقع أن يلتقي ايضا برئيس الوزراء نوري المالكي في وقت لاحق اليوم.

ويدور الصراع في سوريا بين مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة ممن تدعمهم دول خلجية عربية وبعض القوى الغربية وقوات الاسد وهو من الطائفة العلوية.

ويتعرض التوازن الطائفي الهش في العراق لضغط حاد من الحرب الاهلية في سوريا المجاورة الامر الذي أعطى المقاتلين السنة دفعة قوية وصاروا ينفذون هجمات أكثر وعلى نطاق لم يشهده العراق منذ سنوات.

وعبر متشددون سنة وشيعة من العراق الى سوريا للقتال الى جانب طرفي الصراع السوري مما يعقد من موقف الحكومة الرسمي المحايد.

وقال ظريف في المؤتمر الصحفي “التدخل (في سوريا) سيؤثر على الدول المجاورة بشكل مباشر على الارجح بما فيها العراق التي ستتأثر فيما يتعلق بالامن والقضايا الانسانية”.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة رصدت توجيها من مسؤول ايراني كبير لمتشددين شيعة في العراق بمهاجمة المصالح الامريكية في بغداد في حال شن هجوم.

ونفى علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم بعثة ايران لدى الامم المتحدة في نيويورك يوم أمس السبت هذه المزاعم وقال انها “عارية عن الصحة”.

ونقل تلفزيون برس عن مير يوسفي قوله”علينا أن نتذكر أن اعتماد مسؤولين أمريكيين مجهولين على مثل هذه التقارير المخابراتية سيؤدي الى كارثة أخرى شبيهة بمأساة العراق”.

التعليقات مغلقة.