الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير يؤكد أن سبب وفاة السجين ابراهيم صيكا راجع إلى تعفن ميكروبي

محكمة-الاستئناف-بأكادير-550x309

أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، أن التشريح الطبي أثبت بأن سبب وفاة ابراهيم صيكا أمس الجمعة بالمستشفى الجهوي بأكادير “طبيعي راجع إلى تعفن ميكروبي منتشر”.

وجاء في بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير أن التشريح الطبي الذي أمرت النيابة العامة بإنجازه وأنجز من قبل ثلاثة أطباء انتهى إلى غياب أي أثر للعنف على جسد الهالك.

وكان المعني بالأمر كان قد اعتقل من طرف الشرطة القضائية بكلميم يوم فاتح  أبريل الجاري “من أجل إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم وممارسة العنف ضد موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته وإهانة هيئات منظمة”، وهي الأفعال التي وضع على إثرها رهن تدبير الحراسة النظرية لغاية تقديمه أمام النيابة العامة بتاريخ رابع أبريل.

وأضاف البلاغ أن المعني بالأمر صرح بأنه تعرض للعنف من طرف عناصر الشرطة ملتمسا رفقة دفاعه عرضه على فحص طبي، وهو الأمر الذي استجابت له النيابة العامة التي أمرت بعرضه على المستشفى الجهوي بكلميم قصد إخضاعه لفحص طبي خلص إلى أنه “لا يحمل أي آثار للعنف”، وهي نفس الملاحظة التي دونها وكيل الملك في محضر الاستنطاق بعد معاينته للمعني بالأمر، علما أن هذا الأخير صرح لممثل النيابة العامة كذلك أن عناصر الشرطة قاموا، أثناء وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، بمرافقته ثلاث مرات للمستشفى لكونه يعاني من مرض السكري وضغط الدم.

وتابع بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير أنه بعد إيداع المعني بالأمر السجن بتاريخ 4 أبريل، واصل إضرابه عن الطعام الذي ابتدأه منذ تاريخ إيقافه من طرف الشرطة لغاية 5 أبريل حيث انهارت حالته الصحية، فتم نقله إلى المستشفى المحلي بويزكارن لإعطائه العلاج الضروري، ثم أعيد إلى السجن بعد أن تحسنت حالته الصحية.

وفي صبيحة يوم 6 أبريل 2016، يضيف البلاغ، وأثناء القيام بجولة تفقدية وجد المعني بالأمر مغمى عليه بجانب سريره حيث تم نقله على الفور للمستشفى الجهوي بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية إلى أن وافته المنية به بتاريخ 15 أبريل الجاري.

وأكد أن النيابة العامة توصلت بخلاصة التشريح الطبي الذي تم إنجازه يوم أمس الجمعة والذي انتهى إلى “غياب أي أثر للعنف على جسد الهالك وأن سبب الوفاة طبيعي راجع إلى تعفن ميكروبي منتشر”.

وخلص إلى أن البحث ما يزال جاريا في الشكاية التي تقدمت بها شقيقة الهالك حول احتمال تعرضه للعنف، وكذلك لتحديد الأسباب والظروف التي أدت إلى وفاته.

التعليقات مغلقة.