الانتفاضة // إلهام أوكادير
ما فتأ مجلس الأمن الدولي يعلن نتيجة تصويت الدول الأعضاء على المقترح الأمريكي لحل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، حتى عمّت الفرحة و الإبتهاج ردود أفعال سكان “تندوف”، الذين سرعان ما قوبلوا بصد رادع لبعض مظاهر الإحتفال التي عبر عنها البعض.
فقد أفاد منتدى “فورساتين”، الذي يعدّ من بين المنتدسات التي تضمّ مناصرين لمقترح الحكم الذاتي من قلب المخيمات المحتجزة، أن عناصر “البوليساريو” قامت بفرض حظر شامل على السكان، بهدف صرف أيّ مظهر للإحتفالات بانتصار المقترح المغربي، ومنعت جميع ردود الأفعال المنسجمة مع القرار الأممي، والإحتفالات التي عرفتها جل المدن المغربية وكذا مضامين الخطاب الملكي الذي خاطب فيه الملك محمد السادس أبناءة المغاربة بالمخيمات، والذي دعاهم من خلاله إلى العودة المرحبة بها لوطنهم العزيز، متمتعين بالضمانات الكافية لتمتعهم بنفس الحقوق والإمتيازات التي يتمتع بها باقي المواطنين، ما بثّ دفئ الرعاية والعناية الحقة التي يكنها جلالة الملك محمد السادس لكافة رعاياه المغاربة.
كما أفاد ذات المصدر، أن عناصر “البوليساريو” رداً على هذه الأجواء السارة، نشرت قواتها العسكرية على مختلف المناطق، لبثّ مشاعر الرعب والسيطرة في نفوس السكان، ومنعهم حتى من التجمهر أو التفكير في تنظيم أي من مظاهر الإحتفال والتجاوب الإيجابي مع القرار الأممي.
إلى جانب ذلك، وحسب ما عبر عنه المنتدى من خلال تدوينة على إحدى منصات التواصل الإجتماعية، فإن ذات الجهة أعلنت وفرضت حالة الطوارئ القصوى داخل ما تعتبره مؤسسات داخلية تابعة لها، تعبيراً عن رفضها واستنكارها لما أصبح عليه واقع الحال، حيث عمد ممثل هذه الجبهة لدى منظمات الأمم المتحدة إلى التوجّه لأنصاره من الجبهة الوهمية بخطاب هزيل، إختار له أن يكون بلهجة حسانية، في محاولة رديئة لدسّ مشاعر الإنتماء المغشوش، محاولا شرح و تبرير موقف وقرار مجلس الأمن الدولي، للتخفيف من تأثير صدمة الخسارة وانهيار الوهم الذي استمر لخمسة عقود.
وكردّ فعل ماكر على ما باث واقعاً يفرض نفسه، حاول بعض المدونين و المحللين التابعين لجبهة الكيان الوهمي، نشر تحليلات و ردود أفعال وتعليقات عنيفة ومُخزية ومستفزة، تُنكر مضامين القرار الأممي عبر مختلف منصات التواصل الإجتماعية، في محاولة بائسة لنُكران الحقيقة الجديدة بالنسبة لهم وليس للمغرب، والتي تفيد بأن الصحراء مغربية.
لم ينكر المنتدى وجود حالة عامة من الإرتباك والترقب داخل المخيمات جراء ما يتعضون له من أشكال الحضر والقمع من قبل الكيان الوهمي، إلا أنه لم يخفي في الوقت العديد من المحاولات العفوية الإحتفالية التي عبر عنها الساكنة، قبل أن يتم حظر تجمعاتهم بشكل شامل، ما يؤكد حنين المغاربة المحاصرين، وفرحهم بما آلت إليه قضية الصحراء المغربية من مصير مشرق تحت السيادة المغربية.