الانتفاضة // إ . السوسي
لقد سطر المغرب العديد من المشاريع الكبرى، من أجل تحديث البنيات التحتية الضرورية للعديد من المدن والجهات، والتي كان قطاع الربط اللوجستيكي السككي وفائق السرعة إحداها وأبرزها، خاصة مشروع الربط الفائق السرعة الذي يُنتظر منه أن يربط بين مراكش وأكادير، والذي انطلقت أشغال دراسته منذ فترة، في سعي جدّي لاختزال العبء و المدة الزمنية لرحلات السفر والتنقل اليومي بين المدن.
لقد أدلت بعض المصادر الخاصة ببعض التفاصيل الجانبية التي تضمنها عرض الميزانية الفرعية للنقل واللوجستيك، تبعا لقانون ميزانية 2026، والتي تهم بشكل خاص مشروع الربط بالقطار الفائق السرعة الذي ينتظر أن يمتد إلى مراكش، مرورا بكل من محطات شيشاوة وايمينتانوت وغيرها، وصولا لأكادير، فضلا عن مشروع الربط بالسكك الذي ينتظر أن يمتد إلى مدينة الصويرة، مرورا بالعديد من البلدات التي تقع على طريقها كمحطات توقف لتقل السكان الجهويين.
وفيما يخص تفاصيل الخط الفائق السرعة الرابط بين مراكش وأكادير، فينتظر أن يمتد على مسافة مئتي وأربعون كيلومتراً، على أن تنحصر مدة الرحلة كاملة في ساعة واحدة وحوالي العشرون دقيقة، مرورا بجل المناطق الرئيسية التي تتواجد على هذا الخط السككي، حيث يعدّ المشروع حاليا في طور الدراسات التنفيذية والتعريفية بالإضافة لتصفية ملفات نزع الملكية والتسويات اللازمة، في المناطق المعنية بهذا المشروع المستقبلي.
كما ينتظر أن يفرز ذات المشروع عن ربط سككي فائق السرعة بين مراكش ومدينة الصويرة عبر شيشاوة، على طول مسافة قدرها مائة وعشرون كيلومتراً، على أن تستغرق الرحلة مدة تقارب الساعة الواحدة.
ولم يقتصر المشروع السككي على هذه المدن فقط، بل شمل خطوط ربط عدة ستشمل كلا من الدارالبيضاء، الرباط، طنجة، مراكش و أكادير …
جدير بالذكرأن الدراسات الخاصة بالمشروع، قد قاربت الستين في المائة من المراحل المنجزة، التي تسبق بداية أشغال التنفيذ والتشييد.