الإنتفاضة // محمد السعيد مازغ
السوق الأسبوعي ليوم الأحد بالحي الصناعي بالصويرة ليس مجرد فضاء تجاري تُعرض فيه البضائع بمختلف أشكالها، منها الحديثة الصنع ومنها المستعملة، فضلًا عن المنتوجات الفلاحية المحلية والإقليمية، وإنما هو متنفس لساكنة الصويرة، وخاصة أولئك الذين لا يجدون متسعًا من الوقت أو سعة من المال لقصد سوق “أحد درا” أو “أربعاء إداوكرض” أو “خميس مسكالة” وغيرها من أسواق الإقليم التي تشهد إقبالًا ورواجًا تجاريًا كبيرين.
تدخل السلطات المحلية بالسقالة كان في محله، فحين انتشرت مظاهر العشوائية، واستأسد البعض باحتلال الملك العام وتجاوز الحدود المسموح بها، كان من الضروري وضع حد لهذا العبث وتحرير الفضاء من الفوضى التي تسيء إلى صورة المدينة، خاصة وأن السوق الأسبوعي يؤمه الزوار الأجانب إلى جانب المواطنين.
قرار إعادة النشاط التجاري إلى سوق أحد السقالة يُعد خطوة حكيمة، استجابت لمطالب عدد من التجار والحرفيين، كما خفّفت العبء عن الساكنة التي تقتني حاجياتها من سوق تتوفر فيه كل متطلبات الحياة بأسعار تكون في الغالب أقل من تلك المعروضة بالمحلات التجارية المنتشرة داخل المدينة.
ومن الطبيعي أن تبادر السلطات المحلية، بقيادة حكيمة، إلى اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتنظيم نشاط السوق والحفاظ على نظافته، رغم ما يعتري بعض الممرات من أتربة وأزبال وجدران متآكلة بفعل الرطوبة وغياب الصيانة الدورية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية اتخذت بالفعل مجموعة من التدابير التنظيمية لضمان السير العادي للسوق، شملت تهيئة الممرات، وتنظيم أماكن العرض، والسهر على احترام شروط النظافة والسلامة.
وفي الختام، يبقى الرهان على وعي التجار والمرتفقين للحفاظ على طابع السوق الشعبي، من خلال الالتزام بنظافة الفضاء واحترام الممرات وتنظيم البضائع، حتى يظل سوق الأحد بالحي الصناعي فضاءً نابضًا بالحياة، يجمع بين البساطة والأصالة، ويعكس الوجه الحقيقي لمدينة الصويرة.
التعليقات مغلقة.