البوليساريو تقصف مدينة السمارة المغربية بأربعة مقذوفات صاروخية

الانتفاضة

استيقظت مدينة السمارة فجر الجمعة 27 يونيو الجاري على وقع سقوط أربعة مقذوفات صاروخية أُطلقت من مناطق شرق الجدار الرملي، وسقطت في محيط مسكن بعثة المينورسو الأممية، بالقرب من مخيم “الريبية”، دون أن تُسفر عن أي خسائر تُذكر، سوى إثارة الفزع في نفوس السكان، وزعزعة وهمية للسكينة.

المقذوفات التي تبين من مسارها وطبيعة انفجارها أنها بدائية وعديمة الدقة، لم تُصِب سوى الفراغ، وسقطت في مناطق خالية من السكان أو المنشآت، ما عزّز فرضية أنها مجرد محاولة يائسة من جبهة البوليساريو، المدعومة بشكل مباشر من الجزائر، لبث الرعب وإظهار وجود ميداني تفتقر إليه على أرض الواقع.

وأفادت مصادر إعلامية أن السلطات المحلية والقوات الأمنية تحركت بسرعة إلى عين المكان، وأجرت المعاينات اللازمة، فيما أكدت مصادر ميدانية أن “الانفجارات لم تُخلّف سوى بعض الحفر الطفيفة في الرمال، ودوياً لم يعكس حجماً فعلياً لأي تهديد”.

هذا الحدث، رغم رمزيته، أظهر أن الخطر الحقيقي لا يكمن في ما سقط، بل في النية المبيتة لدى قيادات جبهة البوليساريو الإنفصالية.

وتحمّل الأوساط المتابعة للشأن الصحراوي مسؤولية هذا التصعيد لجبهة البوليساريو التي باتت تلجأ إلى تكتيكات عشوائية لإثارة التوتر، في وقت تُواصل فيه تحركاتها بتواطؤ إقليمي، وخاصة من الجزائر، التي توفر لها الغطاء السياسي والدعم اللوجستي، حيث يُنظر إلى هذه العمليات الاستفزازية كجزء من محاولات مدروسة لجر المنطقة إلى حرب شاملة، تهدد استقرار المغرب والمنطقة المغاربية برمتها.

ورغم هذا السلوك العدواني، تُواصل الدولة المغربية، بتوجيهات ملكية سامية، ضبط النفس والالتزام بخيار الحل السلمي تحت مظلة الأمم المتحدة، دون أن تغفل حقها المشروع في الرد على كل تهديد يمس سيادتها أو سلامة أراضيها.

التعليقات مغلقة.