الانتفاضة : زاكورة
– دعت النقابة الشغيلة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم زاكورة، في بيان صادر بتاريخ 4 يونيو 2025، إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية لمعالجة ما وصفته بـ”الوضعية المقلقة” التي تعيشها هذه المؤسسات، والتي ألقت بظلالها على الأطر العاملة والمستفيدين، خاصة في صفوف الأطفال المنحدرين من المناطق القروية. وأشار البيان إلى تأخر صرف أجور العاملين لأزيد من خمسة أشهر، مما أثر على أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، ودفع النقابة إلى التعبير عن قلقها من تداعيات هذا الوضع على جودة الخدمات المقدمة داخل هذه المؤسسات. وأكدت النقابة أن الأزمة الحالية تعود، في جانب منها، إلى توقف بعض أوجه الدعم المؤسساتي، وعلى رأسها مساهمات مؤسسة التعاون الوطني والمجالس المنتخبة، وفي مقدمتها المجلس الإقليمي ومجلس جهة درعة تافيلالت. كما شددت على ضرورة الوفاء بالالتزامات المترتبة عن المخططات الإصلاحية التي سبق الإعلان عنها على المستويين الإقليمي والوطني.
وفي هذا السياق، دعت النقابة وزارة الداخلية ومؤسسة التعاون الوطني إلى تسوية مستحقات الدعم المتأخرة، والرفع من قيمتها بما يتلاءم مع حاجيات مؤسسات الرعاية الاجتماعية، إلى جانب حث المجالس المنتخبة على تخصيص موارد قارة لدعم هذه المؤسسات الحيوية. كما طالبت بتسوية الوضعية الإدارية والمالية للأطر العاملة، في إطار قانوني يضمن الاستقرار المهني ويعترف بطبيعة المهام الاجتماعية والإنسانية التي يضطلعون بها لفائدة الفئات الهشة. وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على انخراطها في كل المبادرات الهادفة لتحسين أوضاع القطاع، مجددة تضامنها مع العاملين، وداعية إلى تفعيل النصوص التنظيمية المتعلقة بالقانونين 54.11 و54.14، لما لذلك من أثر في تعزيز الحكامة وتحسين ظروف العمل داخل هذه المؤسسات. وفي ظل هذا الوضع، تأمل النقابة في تفاعل إيجابي ومسؤول من كافة الجهات المعنية، بما يضمن استمرارية خدمات الرعاية الاجتماعية ويصون كرامة العاملين والمستفيدين على حد سواء.
التعليقات مغلقة.