مراكش تحتضن النسخة الثالثة لمؤتمر المدينة الذكية بمشاركة عربية وإفريقية وازنة

محمد السعيد مازغ

0

الانتفاضة 

أكد بلاغ صحفي توصلت الانتفاضة بنسخة منه ،ان مدينة مراكش ستستضيف يومي 13 و 14 ماي الجاري بمتحف محمد السادس لحضارة الماء، النسخة الثالثة من المؤتمر البيداغوجي للمدينة الذكية على المستويين العربي والإفريقي، وذلك تحت شعار: “رؤى واستراتيجيات عربية وإفريقية من أجل أقاليم ذكية، مستدامة وآمنة”،وذلك تحت إشراف عدد من القطاعات الحكومية، أبرزها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وزارة التجهيز والماء، ووزارة النقل واللوجستيك.                                          ويُنظم المؤتمر من طرف مكتب الدراسات الهندسية “إينوفاتيل إنجنييرينغ”، بشراكة مع المجلس الجماعي لمراكش، وبتنسيق مع الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم (AMPCPP)، والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية (AMPCC)، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا (CGLU Afrique)، إلى جانب المنتدى العربي للمدن الذكية (المملكة الأردنية الهاشمية) .                ويهدف هذا الموعد الإقليمي البارز إلى فتح نقاش جماعي حول سبل تطوير الأقاليم والمدن الذكية، عبر جمع مختلف الفاعلين المحليين والدوليين في مجالات الهندسة، التخطيط الحضري، التحول الرقمي، التنمية المستدامة، والنقل الذكي، كما يشكل منصة لعرض الابتكارات التكنولوجية الحديثة الموجهة نحو بناء مدن آمنة، رقمية ومستدامة. وتم اختيار دولتي قطر والكاميرون (التي تترأس وفدها وزيرة الإسكان والتنمية الحضرية) ضيفي شرف هذه الدورة.                                      ويُرتقب أن يسهم المؤتمر في تحفيز المشاريع الكبرى بالمغرب، لا سيما تلك المرتبطة بالتحضير لكأس العالم 2030، من خلال خلق جسور التعاون بين مطوري الحلول التقنية والفاعلين السياسيين وصناع القرار.                                                                        ويُعد هذا الحدث استمراراً لدينامية انطلقت منذ 2023، حيث نُظمت الدورة الأولى في جهة الدار البيضاء-سطات، والثانية بجهة سوس ماسة سنة 2024. وقد ساهمتا في طرح حلول عملية لتحديات المدينة الذكية، خصوصاً على مستوى الحكامة، السياحة، الانتقال الطاقي، الأمن الحضري، التحول الرقمي، والتنقل داخل المدن.                                            وتميزت نسخة هذه السنة بانضمام ثلاث وزارات إضافية للقطاعات المنظمة، إضافة إلى جمعيات وازنة تُعنى بتدبير الشأن المحلي، ما يعكس ارتفاع مستوى الانخراط المؤسسي في مواكبة قضايا الذكاء الحضري.                                          كما ستُخصص جلسات المؤتمر لمناقشة خمس استراتيجيات وطنية محورية تتبناها المملكة المغربية، تشمل: الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية، الهادفة إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 20% في أفق 2030؛ والسياسة المائية الوطنية، المعتمدة على تعبئة الموارد التقليدية وتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة؛ ثم الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تسعى إلى الانتقال نحو اقتصاد أخضر وشامل؛ إلى جانب استراتيجية التنقلات الحضرية التي شرع في تنفيذها منذ 2008 بدعم من البنك الدولي؛ وأخيراً استراتيجية المغرب الرقمي 2030، التي تراهن على تعزيز الاقتصاد الرقمي وخلق 240 ألف فرصة شغل مباشر، بمساهمة تُقدر بمائة مليار درهم في الناتج الداخلي الخام.                                               وستجمع هذه الدورة خبراء من دول عربية وإفريقية من ضمنها الأردن، قطر، الكاميرون، موريتانيا ودول أخرى، لتبادل التجارب وبحث فرص التعاون في مجال بناء أقاليم ذكية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية والرقمنة والنجاعة الطاقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.