الانتفاضة
يوما بعد يوم، تتفاقم المشاكل التي يسببها موظفو مستشفى الرازي بمراكش، والمؤسسات الصحية التابعة للمركز الاستشفائي محمد السادس، ودخولهم في مواجهات مفتوحة مع المرضى ومرافقيهم، والابتزازات والمضايقات التي يتعرض لها هؤلاء، أمام مرئى وبمباركة الإدارة الوصية، حتى أضحى هؤلاء الموظفين يثبطون جبروتهم ويستعرضون عضلاتهم في حق المواطن المغربي البسيط الذين دفعتهم الأقدار إلى دخول مبنى مخيف ومروع علهم يجدون العلاج وجبر خاطرهم من حادثة ما أو ألم مفاجئ حل بهم.
ولعل ما حدث للزميلة الصحفية فاطمة الزهراء المشاوري ليلة السبت 26 أبريل الجاري من انتهاكات لحقوقها ومساس بكرامتها من طرف حارس عام المستشفى وبعض الأشخاص معه أبرز وصفِ لما يقع بمستشفى الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود. حيث وجدت زميلتنا رفقة اختها التي تعرضت لحادث سير خطير، المرضى تحت رحمة مجموعة ممن يوصفون بأصحاب القلوب الحنونة لكن في الحقيقة يجب وصفهم بأصحاب القلوب القاسية والحقودة على الضعفاء والمساكين، لم تسلم المواطنة المغربية فاطمة الزهراء وهي المرتفقة لشقيقتها من مضايقات واستفزازات وابتزازات وشطط ، أشخاص أضحوا بين عشية وضحاها يتحكمون في كل كبيرة وصغيرة بالمستشفى، وصل بهم الأمر في بعض الأحيان إلى الاعتداء اللفظي والجسدي، على أجساد أنهكها المرض، وأرغمتها الظروف للوقوف بين يدي شردمة لا معنى للإنسانية في قاموسها المعرفي والمعاملاتي.
وفي سياق متصل، غير ما مرة فعاليات مجتمعية ومدنية حذرت من الوضع الكارثي بمستشفى الرازي خصوصا، وبعض المؤسسات الصحية التابعة للمركز الصحي الجامعي محمد السادس بمراكش.
المندوبية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، والمديرية الإقليمية للصحة بمراكش، وإدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، مطالبون بوضع حد لهذه التجاوزات في المؤسسات التابعة لها، وبالأخص مستشفى الرازي بمراكش، وذلك لحماية المرضى ومرتفقيهم من انتهاكات وتجاوزات وتوفير شروط الحماية الصحية والانسانية للمرضى.
مؤسسة الانتفاضة ميديا بطاقمها الإداري والتقني والصحفي تعرب عن تضامنها اللامشروط مع الزميلة الصحفية فاطمة الزهراء المشاوري وأختها وتساندهما في أزمتهما، راجين من الله عز وجل أن يشفي المصابة ويمتعها بالصحة والعافية في القريب العاجل.
التعليقات مغلقة.