قالت أمينة ماء العينين القيادية في حزب “العدالة والتنمية” إن احتجاج المغاربة أمام ميناء سمعوا أنه سيحتضن سفينة تزود الكيان الاسرائيلي بالعتاد الحربي في عز الإبادة الهمجية الممارسة على العُزَّلِ في غزة، أمر طبيعي وعادي يهم مغاربة صمدوا في الشوارع والساحات تضامنا مع الأبرياء في غزة طيلة سنة ونصف من حرب الإبادة وجرائم الحرب التي أنطقت الحجر قبل البشر.
وأكدت ماء العينين في تدوينة على فايسبوك، أن محاولة تخوين هؤلاء المغاربة واتهامهم بخدمة أجندات خارجية والإيحاء الخبيث بكونهم عملاء دول أخرى داخل المغرب لا يمكن أن يقنع أحدا أنه جزء من أجندة وطنية تعبر عن الغيرة على المصلحة الوطنية المفترى عليها.
وتساءلت كيف يكون توقف سفينة حرب تشكل إمدادا عسكريا لحرب الإبادة بميناء مغربي في ظل صمت رسمي مطبق مصلحة وطنية؟ ويكون في المقابل خروج مواطنين مغاربة في شكل تعبيري مشروع عن رفض رسو هذه السفينة في ميناء مغربي خيانة وعمالة؟ وكيف يعقل أن يكون السلاح الأداة لقتل الأطفال خيرا؟ ويكون رفض المغاربة لذلك شرا؟ كيف تنقلب الموازين لمجرد الرغبة في تصريف نزعات التخوين المفتقدة لأي إثبات؟.
وشددت ماء العينين على أن سيادة الدول ومصالحها الحقيقية لا يضر بها السماح للناس بالتعبير عن حقهم المشروع في رفض قرارات واختيارات لم يكلف أصحابها أنفسهم عناء تكذيبها أو حتى تبريرها في أسوأ الأحوال.
وأضافت “إننا نرى يوميا خروج الناس أمام مطارات دولية يحتجون على استقبال حكامهم لضيوف غير مرغوب فيهم دون أن يخونهم أحد أو يعتبر احتجاجهم تقويضا لأسس الدولة الوطنية أو مصالحها”.
وتابعت “إن من يحب وطنه، هو من يعبر عن مخاوفه الحقيقية مما يضر حقيقة بمصالحه، ودولتنا أكبر من أن تفتح موانئها لسفن الحرب الهمجية المنبوذة التي ترفض موانئ دول أوربية وغربية استقبالها دون أن تُتَّهَم بالخيانة والقصور عن إدراك “المصلحة الوطنية”، وما إسبانيا عنا ببعيد”.
ولفتت إلى أن الدولة نفسها لا تطلب كل هذا الاستعداد للوشاية والتحريض ضد مواطنيها الذي يبديه البعض بشكل منسق ومتزامن، الدولة في النهاية تعرف مصلحة شعبها مهما كانت الإكراهات التي تعاني منها، وعليها أن تلتقط نبض هذا الشعب.
وذكرت بأن حتى الكيان الإجرامي في عز تورطه في حرب الإبادة لم يُخَون شعبه المحتج على مسؤوليه بالليل والنهار، كما لم يتهم بالعمالة أولئك الذين رفضوا الالتحاق بالجيش من الاحتياطيين وغيرهم.
التعليقات مغلقة.