المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بداء النغف الناجم عن ذبابة الدودة الحلزونية

الانتفاضة // ماجدة أكريما // صحفية متدربة
أكدت وزارة الصحة المكسيكية، يوم الجمعة، تسجيل أول حالة إصابة بشرية بـ داء النغف ، وهو عدوى طفيلية تسببها ذبابة الدودة الحلزونية ، التي تتغذى يرقاتها على الأنسجة الحية للكائنات المصابة. وأوضحت الوزارة أن الحالة تعود إلى امرأة تبلغ من العمر 77 عامًا من بلدة أكاكوياجوا في ولاية تشياباس الجنوبية .

الوضع الصحي للمريضة
أشارت السلطات الصحية إلى أن حالة المريضة مستقرة حاليًا، وهي تتلقى العلاج بالمضادات الحيوية لمكافحة العدوى الناتجة عن الإصابة.

ما هو داء النغف؟
داء النغف هو عدوى خطيرة تحدث عندما تدخل يرقات الذباب إلى الجروح أو الفتحات المفتوحة في الجلد. تقوم هذه اليرقات بالتغذي على اللحم الحي، مما يجعلها “آكلة للحوم” . ويمكن أن يؤدي هذا الداء إلى مضاعفات خطيرة، بما فيها الوفاة ، نظرًا لعدم توفر علاج فعّال معروف حتى الآن.

انتشار تاريخي للدودة الحلزونية
موطن الدودة الحلزونية الأصلي هو أميركا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي . وخلال ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي، كانت تشكل تحديًا كبيرًا لمربي الماشية في جنوب الولايات المتحدة، ما تسبب بخسائر وصلت إلى 100 مليون دولار سنويًا .

وفي منتصف الستينيات، تمكنت الجهود الدولية من مكافحة الطفيلي باستخدام تقنية التعقيم لمنع تكاثر الذباب، وإنشاء منطقة حاجزة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ، مما أدى إلى القضاء على الطفيلي تقريبًا بحلول عام 1986 .

عودة مقلقة وانتشار أوسع
رغم النجاح السابق، بدأت الدودة الحلزونية بالانتشار مجددًا منذ عام 2023 . ووفقًا لوزارة الزراعة الأميركية، تزايدت حالات الإصابة شمالًا ، حيث انتقلت من بنما إلى كوستاريكا، نيكاراغوا، هندوراس، غواتيمالا ، لتصل الآن إلى المكسيك .

كيفية الإصابة وآثارها
تضع إناث ذبابة الدودة الحلزونية ما يصل إلى 300 بيضة في الجروح المفتوحة، وتفقس البيوض إلى يرقات تتغذى على اللحم، مما يؤدي إلى إصابات مؤلمة جدًا تتفاقم مع الوقت. هذه الإصابات تجعل المرضى عرضة للعدوى الثانوية، ووفق دراسة لمنظمة الصحة العالمية، تصل معدلات الوفاة إلى 3% من الحالات البشرية.

نصائح وقائية
دعت وزارة الزراعة الأميركية أصحاب الحيوانات الأليفة والماشية إلى فحص الجروح المتقيحة أو المتورمة ، والانتباه لأي علامات تشير إلى وجود بيض أو يرقات حول الجروح.

تجدد هذه الحالة في المكسيك المخاوف من عودة انتشار الدودة الحلزونية على نطاق أوسع، ما يتطلب اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من تفشي هذا الطفيلي الخطير.

التعليقات مغلقة.