الجالية الفلسطينية تتطاول على الملك محمد السادس في مظاهرة بفرنسا (الملك خط أحمر)

0

الانتفاضة // محمد المتوكل

على إثر الفيديو الذي يظهر فيه أبناء الجالية الفلسطينية وهم يحتجون على الأوضاع المأساوية في فلسطين نتيجة الإبادة الاسرائيلية، تعرض الملك محمد السادس للإهانة والتشويه من قبل هؤلاء المحتجين وهم لم يعلموا أن الملك محمد السادس خط أحمر لدى جميع المغاربة.
(خاصكوم تعرفو أن الملك محمد السادس الوحيد لي كيسيفط المساعدات و الوحيد اللي عندو الحق يرسل المساعدات الغذائية و الطبية… عبر إسرائيل أنتم راكوم نكارين الخير).
كلنا ضد الحرب عليكم هناك في الأراضي المحتلة، ولكن ملي وصلات بيكوم الوقاحة تجبدو  الملك محمد السادس.. انتهى الكلام

‏قد يتسامح المغاربة في كل شيء ، لكن ملكهم وتراب وطنهم مقدس لا يُمس ، فلا تُثر غضبهم بما يُحرّك كرامتهم ، فصبرهم عميق ، وعزيمتهم جبل لا يلين !!
الملك محمد السادس له مكانة خاصة في قلوب المغاربة، و أي إساءة إليه قد تُعتبر إهانة للشعب المغربي ككل. الملك محمد السادس قام بالعديد من الإنجازات أثناء فترة حكمه، و له دور كبير في دعم القضايا الإنسانية و الاجتماعية، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية من خلال رئاسته للجمعية المغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

لهذانود ان نذكركم بالاتي:

الملك محمد السادس و القضية الفلسطينية:

– رئيس الجمعية المغربية للتضامن مع الشعب الفلسطيني: الملك محمد السادس يولي اهتمامًا خاصًا للقضية الفلسطينية و يدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
– دعم السيادة المغربية و القضايا العربية: المغاربة يعتبرون الملك رمزًا للسيادة و الوحدة الوطنية، و أي إساءة إليه قد تُعتبر إهانة للشعب المغربي.

ردود الفعل على الإساءة للملك:

– الغضب الشعبي: قد يؤدي أي تطاول على الملك إلى غضب شعبي و ردود فعل قوية من قبل المغاربة.
– الدفاع عن الكرامة الوطنية: المغاربة يعتبرون الدفاع عن الملك و الكرامة الوطنية أمرًا ضروريًا و حيويًا.

إساءة بعض أفراد الجالية الفلسطينية للملك محمد السادس تثير غضبًا واسعًا بين المغاربة: “الملك خط أحمر”

ففي خطوة أثارت استياءً عارمًا وسط المغاربة، أقدم بعض أفراد الجالية الفلسطينية المقيمة بفرنسا على تصرف غير مسؤول خلال مظاهرة نظمت حديثًا، حيث تم التهجم بشكل غير مقبول على رمز الأمة المغربية، جلالة الملك محمد السادس.

هذا التصرف، الذي وصفه العديد من المغاربة بـ”الوقاحة غير المسبوقة”، اعتُبر بمثابة تعدٍّ على كرامة شعب بأكمله، وعلى رمز السيادة والوحدة الوطنية.

المغاربة في الداخل والخارج عبّروا عن غضبهم واستنكارهم الشديد لهذا السلوك، مؤكدين أن “الملك خط أحمر”، وأن أي تطاول على جلالته هو بمثابة اعتداء مباشر على الكرامة الوطنية، لن يمر مرور الكرام. وشهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلًا من التدوينات والتغريدات الغاضبة، مؤكدين أن دعم القضية الفلسطينية لا يعني القبول بالإهانة أو نكران الجميل.

الملك محمد السادس: داعم دائم للقضية الفلسطينية

ما يزيد من استغراب المغاربة وغضبهم، هو أن الملك محمد السادس يُعتبر من أكثر الزعماء العرب دعمًا حقيقيًا وفعّالًا للقضية الفلسطينية. فمن خلال رئاسته للجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، دأب جلالته على تقديم الدعم الميداني والمعنوي للشعب الفلسطيني في مختلف المناسبات.

كما أن المغرب، بتعليمات ملكية سامية، يرسل مساعدات إنسانية بشكل منتظم إلى الفلسطينيين، حتى في أصعب الظروف، بما في ذلك المساعدات الطبية والغذائية التي تمر عبر أراضي إسرائيل، في تنسيق إنساني لا يتوفر لكثير من الدول الأخرى.

ومما لا يخفى على أحد، أن المغرب بقيادة جلالة الملك، لم يتوانَ في الدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، رغم كل التحديات والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة.

الغضب المغربي مشروع ومبرر

ردود الفعل التي صدرت عن المغاربة لم تكن مجرد عاطفة لحظية، بل جاءت دفاعًا عن كرامة الأمة ورمزها الأعلى. المواطن المغربي قد يختلف في الآراء، لكنه لا يقبل أبدًا المساس بملكه أو بوطنه.

فالملك بالنسبة للمغاربة ليس فقط رئيس الدولة، بل هو رمز الشرعية والتاريخ والمستقبل.

وفي هذا السياق، كتب أحد النشطاء على الفايسبوك: “قد يتسامح المغاربة في كل شيء، لكن ملكهم وتراب وطنهم مقدس لا يُمس، فلا تُثر غضبهم بما يُحرّك كرامتهم، فصبرهم عميق، وعزيمتهم جبل لا يلين”.

دعوة إلى ضبط النفس ولكن مع الحفاظ على الكرامة

رغم الاستفزاز، عبّر كثير من المغاربة عن موقف حكيم يدعو لعدم تعميم الخطأ على كافة الفلسطينيين، مؤكدين أن العلاقات المغربية الفلسطينية أعمق من تصرفات معزولة، لكنها في الوقت ذاته رسالة واضحة مفادها أن المغرب لا يقبل أي شكل من أشكال الإساءة لرموزه.

في الختام، تبقى رسالة المغاربة واضحة: دعم فلسطين واجب إنساني وأخلاقي، لكن احترام السيادة المغربية ورموزها، وفي مقدمتهم جلالة الملك محمد السادس، هو خط أحمر لا يُقبل تجاوزه.

فالمغاربة شعب كريم وصبور، لكنه لا يسكت عن الإهانة ولا يتهاون مع من يسيء إلى رمزه الأعلى.

بقي أن نشير إلى أن حب القضية الفلسطينية والنضال عنها والجهاد من أجلها لا يجب أن يقابل من قبل بعض الفلسطينيين وخاصة الجالية الفلسطينية بالخارج بالنكران والجحود والاساءة المجانية والمجانبة للصواب والأعراف والعادات والتقاليد المرعية في هذا الباب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.