الانتفاضة
لازال ملف الممرضة التي فارقت الحياة بخنيفرة يسيل المزيد من المداد، ولا زال الرأي العام يتابعه باهتمام شديد،
وفي هذا السياق أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، أمس الإثنين 14 أبريل الجاري، بإيداع مفتش شرطة ممتاز سجن بني ملال ومتابعته في حالة اعتقال احتياطي، بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار وهتك العرض، وذلك على خلفية وفاة الممرضة الشابة بمدينة خنيفرة في ظروف وصفت بـ”الغامضة”.
وتأتي هذه التطورات بعد ظهور نتائج التشريح الطبي التي نسفت رواية تسرب غاز البوتان كسبب للوفاة، وأكدت وجود آثار وقرائن قوية تشير إلى شبهة جنائية وراء الحادث، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق معمق تحت إشراف مباشر من الوكيل العام ببني ملال ووكيل الملك بخنيفرة.
وكانت الممرضة قد نقلت إلى المستشفى من طرف المشتبه فيه، الذي تربطه بها علاقة شخصية، قبل أن تفارق الحياة في ظروف غامضة.
وكشفت مصادر مطلعة أن المفتش حاول التأثير على مجريات التحقيق عبر الضغط على أسرة الضحية لثنيهم عن المطالبة بالتشريح الطبي، كما ظهر في الجنازة مطالبا بالإسراع بدفنها.
غير أن تدخل النيابة العامة في اللحظات الأخيرة أوقف عملية الدفن، وأمر بإجراء تشريح دقيق للجثة، ما كشف عن معطيات خطيرة أطاحت بالمشتبه فيه وأدت إلى توقيفه وإحالته على قاضي التحقيق لتعميق البحث.
القضية ما تزال تثير صدمة واستياء واسعين لدى الرأي العام المحلي، وسط مطالب بتطبيق العدالة بكل صرامة في هذه القضية التي هزت مدينة خنيفرة والرأي العام المغربي.
بقي أن نشير إلى أن تداعيات الملف لا تزال مستمرة وانه قد يحوي مستجدات في قادم الأيام لا محالة.