ضحايا سبع عيون…

الانتفاضة // شاكر ولد الحومة

الملاحظ من خلال التجربة والمعاينة والعديدة من التجارب ان سبع عيون طوال سنوات وهي تعاني من عدم وجود رجل قوي يفرض تواجده ضمن قائمة الكبار على مستوى الاقليم .

جل او كل من عرفناهم مجرد بيادق او خدم يؤدون مهمة معينة لاسيادهم.

اما الاسياد واصحاب القرار والمهابة ومن يقسمون ارزاق العباد (الميزانيات) كلهم يجتمعون في مكان واحد ويقطعون الطرق والمنافد على العبيد.

نعم من ينصب الرئيس هنا في قريتتنا ومن يقرر من هم النواب ومن يشغل منصب معين ومن ومن هم اصحاب النفود ،وتبقى العرقية والعنصرية هي سيدة الموقف ،حتى الاستعمار الفرنسي والاسباني لم ينهج هذا الاسلوب الكلبوي الحقير.

ولكي تحصل على المنصب السياسي لابد من خطوتين اساسيتين وهما ،تقبيل اليد والركوع والخضوع التام.

هنالك دائما رباعي او خماسي من الاشخاص هم من يتحكمون في الاقليم و حتى السلطة تخضع لهم بحكم تقارب المصالح ومايقع تحت الطاولة.

سبع عيون او المدينة (المحݣورة)لا وجود لها في الخارطة.

بل هنالك ماهو اوقح من ذلك فجل الادارات والجمعيات سواء الحاصلين على الوظائف المباشرة او الغير مباشرة وحتى الدعم الموجه من طرف الدولة والتي اطلقها ملك البلاد في جل ربوع المملكة يتم تقزيمها وتوزيعها حسب اصول الاقربون تم الاقربون وتخصع كلها لنظام المحسوبية والزبونية والعرق ومن ارسلك.

هنالك دائرة تم صنعها بدقة دائرة (خيرنا ميديه غرنا) و (تصاوبات فالحاجب).

اما قريتنا فيصلها البقشيش وغير الشايطة والعيانة.

وحتى من يستفيد من برنامج معين يطبق عليه القانون بحدافره وبعد تطبيق القانون يأتي اجتهاد فقهاء الادارة واعوانهم ويتم استنزاف المستفيد نفسيا وبدنيا وماديا مخافة النجاح او الوصول الى غايته.

حتى الان سبع عيون بدون كبير وحتى من اراد ان يكون كبيرا فعليه بلعق الاحذية وتقبيل الايادي وتنفيد الاوامر ويجلس الى الاسفل.

هنا نستحضر مقولة الشيخ ايمام (هما مين واحنا مين) طبعا هذه هي الحقيقة الكاملة.

ولكي يطمإن الجميع وحتى اكون وقحا مع الجميع وبدون اسثتناء لحدود الان سبع عيون وكل ممثلي المجلس الحالي والمجالس السابقة لم يمر ولا رجل واحد له قيمة وله مكانة وله قدرة على المواجهة والوقوف في وجه السفاحين الكبار من يقتسمون اموال الفقراء والبؤساء والمساكين.

وختاما
عدد كبير من المشاريع تم اقبارها بمدينة سبع عيون، والكثير منها وهمية رصدت لها مزانيات ضخمة .

ومنها مشاريع موجودة ومنجزة في أرشيف الوزارات المعنية بالمشروع والدولة، ولكن لا وجود لها على أرضية الواقع ، والصمت يسود والجهات المختصة صامتة لكونها شريك في المذبحة، والفاعل السياسي لا وجود له ،و أغلب الجمعيات الحقوقية تلعب دور حائط الصد وتستفيد من منح سنوية ومن علاوات مقابل (التبركيك) واشغال الرأي العام والمواطنين بمواضيع تافهة، اما الثمينة والمشاريع فيتم تقسيمها حسب المصلحة وأغلبها تخضع لقانون القبلية والتبعية.

وسنحاول تفصيل الأمور فيما بعد.

التعليقات مغلقة.