تفاجأ أساتذة فرعية التوانسة التابعة لمجموعة مدارس عين بوشني الواقعة بتراب جماعة أحلاف ببنسليمان بكميات كبيرة من الغائط تتوسط القاعة الدراسية، إضافة إلى العبث بمجموع الوثائق وكذا لوازم أحد الأساتذة حيث تم استعمال أغراضه وتلطيخها هي الأخرى بالغائط! وتأتي هذه الواقعة قبيل اختتام الموسم الدراسي، إذ بدل إعداد الحلوى والاحتفال بموسم من البذل والعطاء تم تقديم الغائط إلى مربي الأجيال عربونا منهم على تشنج العلاقة التي تربط الأستاذ بمحيطه! وهذا وتجدر الإشارة إلى كون المجموعة المدرسية موضوع المقال تشهد عموما حالة من الفوضى تعيق تحقيق النتائج المتوخاة من العملية التعليمية/التعلمية ككل!
والشاهد عليها عدم انضباط التلاميذ، عدم الخضوع للقانون الداخلي للمؤسسة، العثور بين الفينة والأخرى على أسلحة بيضاء بجانب أسوار المؤسسة التعليمية مما يهدد حياة الأطفال، انتشار الكلاب الضالة التي تتربص بالتلاميذ، ولعل تموقع الفرعية ومعها المجموعة المدرسية في آخر نقطة تابعة لإقليم بنسليمان يجعلها في منآى عن المراقبة وعن زيارة اللجان!
وبالعودة إلى موضوع الغائط الذي يرمز إلى رائحة المنظومة التعليمية التي تزكم الأنوف! فإن الحادث يحمل أكثر من دلالة أدناها غياب الاحترام والتوقير للمدرسة كبناية عمومية توكل إلى الدولة مسؤولية تدبيرها ممثلة في الوزارة الوصية على القطاع، وأقصاها موت منظومة تعليمية وتشييعها إلى مثواها الأخير!
في الأخير يجدر التذكير بأن اقليم بنسليمان معد ومهيأ سلفا لأن يكون اقليما خاليا من المشاكل التي تعرفها باقي الأقاليم في ما يخص قطاع التعليم، إلا أنه يعرف بعض الحالات الشاذة المشينة والمسيئة إلى سمعة الإقليم ، والتي تستدعي تدخلا صارما من طرف المسؤولة الرئيسية على القطاع حتى يتم تدارك الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها!
التعليقات مغلقة.