ملاعب القرب بمكناس تعيش على واقع الفوضى وعين الجمعة تفتقدها من الاساس

الانتفاضة // محمد المتوكل

تشكو مجموعة من ملاعب القرب بجماعة مكناس على قلتها من التهميش واللامبالاة، فضلا عن التخريب وذلك في ظل التسيير العشوائي لعدد من المجالس التي تعاقبت على مدينة مكناس التي تعاني ه الاخرى من مختلف انواع الالاقصاء والتهميش.

فلازالت ملاعب القرب بالمدينة تعيش بين نارين، نار الاقصاء، ونار التسيير العشوائي الممارس من قبل بعض الجمعيات التي استولت على بعض الملاعب لتخذتها وسيلة للربح السريع عبر فرض مبالغ مالية على الفرق الرياضية والجمعيات التي تريد استغلال هذه الملاعب.

ويعظم المشكل بمكناس خاصة باحياء مثل سيدي باب ،البرج ، حي السلام، مدخل القصبة، الرياض، مرجان، سيدي بوزكري ..، حيث نجد الولاء الحزبي والانتخابي، متحكم ومعطى هيكلي وأساسي في عملية تفويت هذه الملاعب، بالاضافة إلى أن جل الملاعب التي تم انجازها من طرف الجماعة سرعان ما أصابها التلف سواء في الارضية أي العشب أو الانارة…، بسبب الغش الذي صاحب عملية انجازها، وهنا يجب فتح تحقيق مع المصالح التقنية المختصة التابعة لمجلس جماعة مكناس في مصير ملايين من الدراهم.

كما ان أبناء الحي والذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبلغ 70 درهم  أو أكثر مقابل ساعة من إستغلال الملعب، بل هناك ملاعب يتم كراؤها للمدارس الخصوصية بهدف انجاز الحصص الرياضية للتلاميذ، مقابل مبالغ مالية سنوية، علما أن مجلس جماعة مكناس في الولاية السابقة، سبق وأن أكد مجانية استغلال الملعب لأبناء الأحياء المذكور ومرتاديه، لكن اللجنة المكلفة وبعض المنتخبين يصرون على منطق “الاتاوات”.

بقي ان نشير الى ان ملاعب القرب بجماعة مكناس تعيش على واقع الفوضى والتسيب والعبثية، وان المجالس الجماعية لم تزد هذه الملاعب الا تازما، وان الجمعيات المستفيدة من هذه الملاعب ظلت تتلاعب بمداخيل الملاعب دون حسيب ولا رقيب، علم ان جماعات وفيلاجات قريبة من مكناس لا تتوفر اصلا على ملاعب القرب كجماعة عين الجمعة التي تفتقد لكل عناصر التنمية الشاملة، ويضطر اللاعبون والممارسون الى اللعب على الارضيات الصلبة ان وجدت، مع ما يترتب عن ذلك من اثار سلبية، وان المسؤولين عن هذه البلاد لا يعيرون للتنمية اي اهتمام على الاطلاق للاسف الشديد.

التعليقات مغلقة.