إن أهم وأعظم ما أنتجته تطورات التقنية المعلوماتية هو الصحافة الالكترونية والتي اختزلت العالم ليس في قرية صغيرة فحسب، ولكن في جهاز صغير ينقل كل ما يحدث في العالم أول بأول وثانية بعد أخرى على مدار الساعة، وبسرعة مذهلة، ما جعل الصحافة التقليدية متجاوزة أو عليها تغيير مسارها في اتجاه لعب دور آخر كالرأي والتثقيف بدل الخبر والمعلومة،، وانطلاقا من خطورة الإعلام الاليكتروني وأهميته وتأثيره وتطوره المتسارع والمذهل، فقد بات واجبا أن نواكب هذا التطور وننخرط فيه بشكل إيجابي لجعله بالفعل يساهم في تقديم المعلومة كحق من أهم الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية، وباستشرافات مهنية وثقافية وفكرية وفنية، وباعتبار سهولة الوصول إلى المواقع الإليكتروني وإنشاء مدونات فان المجال أيضا رغم أهميته الخطيرة يكون مفتوحا أمام أي كان مما قد يؤدي إلى ترويج الإشاعة والمعلومة الخاطئة ونشر ثقافة تدجينية تتماشى مع ميزاجية كل مدون، ولحماية الإعلام الإليكتروني من هذا النوع وتمييزه عن هذه الطفيليات فإننا نؤسس هذا الإطار المسمى ب: “الجمعية الجهوية للصحافة الإليكترونية بجهة مراكش تانسيفت الحوز” الذي نهدف من خلاله إلى:
1 – جمع شمل الصحافيين المشتغلين في قطاع الصحافة الإليكترونية في إطار فاعل وجاد يعمل على تطوير المجال وحماية المشتغلين فيه.
2 – جعل التكوين والتكوين المستمر أهم أساسيات تطوير الصحافة الإليكترونية والرفع من أداء المشتغلين فيها على المستوى المهني ليضطلعوا بالدور المنوط بهم، وهو المساهمة في تنمية البلاد في مختلف المجالات من خلال تقديم المعلومة الصحيحة والدقيقة واحترام أخلاقيات مهنة الصحافة..
3 – قطع الطريق أمام الطفيليات من بعض التدوينات التي تجعل من نفسها إعلاما إليكترونيا رغم أن الإعلام منها براء.
4 – إن سرعة نشر المعلومة وهاجس السبق لا يجب أن تنسينا دقة ومصداقية المعلومة، ومن هنا فإن جمعيتنا ضد ثقافة الإثارة ومعلومة الإشاعة وضد أي شيء يمس بالأفراد والمؤسسات وتقاليد المجتمع والدين والقيم الإنسانية واحترام الاختلاف وضد نشر ثقافة العنصرية والإباحة والمس بأعراض الناس.
5 – النضال من أجل اعتراف مؤسسات الدولة المغربية بالإعلام الإليكتروني كأعلام يتمتع بنفس الحقوق التي تتمتع بها الصحافة المكتوبة والإعلام السمعي والبصري.
6 – يثمن كل المجهودات التي تقوم به الإطارات الجادة والمدافعة عن الحق في الإعلام وكذا عن الحقوق المادية والاجتماعية للمنخرطين فيه..
7 – يعمل على الرقي بالأداء المهني وكذا المساهمة في تثقيف المجتمع.
8 – يعتبر أن أي مدخل للتطور الديمقراطي بالبلاد لا يمكن أن يتم إلا من خلال تحقيق المزيد من الحريات في مجال حقوق الإنسان، ومن ضمنها الصحافة الاليكترونية.
9 – التسريع بإخراج قانون ينظم المهنة ويشجع ويطور الإعلام الالكتروني، و يساعد على تكريس أخلاقيات المهنة و قواعدها وسط العاملين في الإعلام الالكتروني و يضمن الحقوق و الواجبات في إطار مقاولات صحفية إلكترونية تحترم القانون و تحتكم إليه.
10 – يدعو كل المواقع الاليكترونية الجادة إلى الانخراط في الجمعية والمساهمة في تحقيق أهدافها النبيلة.
التعليقات مغلقة.