قال أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، إن ملك المغرب، محمد السادس، انتصر لغزة، إبان العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أزيد من شهر، مصنفا موقف المغرب الرسمي بالمنتصر لغزة، والذي قوبل بتقدير “عال” من حماس، مقابل مواقف رسمية عربية خذلتها، على حد تعبيره.
وفاجئ حمدان جمع الحاضرين في الجلسة العامة للمؤتمر الوطني لحركة التوحيد واﻹصلاح المنعقد يومه السبت بالرباط، بعبارة “نحن في غزة بخير.. لكن طمنونا عنكم في المغرب”، مضيفا أنه رغم استشهاد 1900 فلسطيني، بينهم 486 طفل “فقد رزقنا بنحو 4600 طفل آخرين”.
وقال أبرز قياديي “حماس” إن المقاومة في غزة تطلق صواريخها على إسرائيل “رغم بساطتها لأننا نصنعها بأيدينا، فربنا يتكفل بإيصالها.. ﻷن الله طلب منا العمل وتكفل لنا بالأجر والتسديد”، فيما عدد إنجازات كتائب المقاومة إبان ردها على العدوان الإسرائيلي، في مقدمتها أن “العدو الصهيوني أراد ضرب مشروع الوحدة الفلسطينية.. فثبت أن السبيل لهزمه هو المقاومة”، الذي يحتاج لوقت طويل “يوصلنا إلى القدس”.
ونقل المتحدث الفلسطيني تصريحا عن محللين إسرائيليين، يعترف بأن الخطر الحقيقي على إسرائيل يبقى حين “ينتصر اﻹيمان ويهزم الفولاذ”، في إشارة إلى اندفاع رجال المقاومة صوب مقاتلات “الميركافا” الإسرائيلية، “دون أي تردد”، مضيفا أن المقاومة في المعركة القادمة مع جيش الاحتلال “ستعبر إلى إسرائيل بعد أن هزمت على مشارف غزة”.
وأضاف حمدان أن المعركة الحالية مع إسرائيل رسخت وحدة الشعب الفلسطيني، مستدلا على ذلك بالوفد الذي يتفاوض في العاصمة المصرية القاهرة، والذي يضم كل الأطياف الفلسطينية “في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات”، موضحا أن “حماس” لن تتنازل عن حق الفلسطينيين في تلك المفاوضات، والتي “تمثل عتادا وجهازا سياسيا للمقاومة”.
التعليقات مغلقة.