تم يوم أمس الخميس 18 يوليوز 2013، في حفل رسمي بعاصمة المملكة، تسليم مفتاح مدينة الرباط للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس تقديرا لشخصه ، تأكيدا على “الصداقة والثقة” بين الشعبين المغربي والإسباني وبين البلدين الجارين.
وفي كلمة خلال هذا الحفل الذي حضرته شخصيات مغربية وإسبانية، قال العاهل الإسباني “إنه لشرف عظيم أن أتلقى هذا الرمز من عاصمة المملكة المغربية”، مستحضرا الروابط العريقة التي تجمع هذه المدينة مع إسبانيا.
وأضاف أن “هذه المدينة النشيطة والجميلة التي انضمت إلى التراث العالمي لليونسكو، تعتبر اليوم مركزا للحركة البلدية العالمية وذلك لاحتضانها لثاني قمة عالمية للزعماء المحليين والإقليميين”، مشيدا بهذه المناسبة بمشاركة ممثلي عدة مدن إسبانية بعض منها تمت توأمتها مع الرباط، في هذه القمة.
وأكد أن هذه الزيارة ستترك “بصمة خالدة في نفسي لحسن الضيافة والحب الذي استقبلني به جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي العزيز”، مبرزا أن هذه الزيارة التي يرافقه فيها وفد مهم من الوزراء ورجال الأعمال والأكاديميين تعبر عن “الأسبقية التي تعطيها إسبانيا لعلاقاتها مع المغرب“.
وشدد على أن “تضافر هذه الإرادات يعبر عن الرغبة في استمرار توثيق روابطنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى تبقى الصداقة بين شعبينا مثمرة وقوية بصفة دائمة ومتنامية”، ليختم كلمته بالتعبير، باللغة العربية، عن امتنانه وأحر متمنياته بمناسبة شهر رمضان المبارك.
من جهته، أبرز رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط فتح الله ولعلو، الذي سلم للعاهل الاسباني، باسم ساكنة مدينة الرباط، مفتاح المدينة ومجسما مصغرا لبوابة ضريح محمد الخامس، رمزية هذه المبادرة “عربونا على تقديرنا جميعا لشخصيتكم الفذة وتأكيدا للصداقة والثقة بين الشعبين والبلدين“.
كما استحضر ولعلو “العلاقات المتجذرة في التاريخ المشترك الذي علينا أن نقرأه إيجابيا ونوظف هذه القراءة لبناء المستقبل في إطار تعزيز الصداقة المشتركة وفق تطلعاتنا جميعا نحو التعاون المثمر والاحترام المتبادل“.
وأضاف أن العمق التاريخي للارتباطات المتبادلة بين إسبانيا والمغرب، وكما نسجتها بحكمة قيادة البلدين، يتجلى بقوة في مدينة الرباط التي تفتخر بالجذور التاريخية والبشرية التي تجمعها مع جزء مهم من إسبانيا، إقليم الأندلس.
وأشار ولعلو إلى أن مدينة الرباط ستستقبل في أكتوبر المقبل القمة العالمية الرابعة للمدن والسلطات الإقليمية، معبرا عن اقتناعه بأن حضور المدن والأقاليم الإسبانية سيكون قويا في هذا اللقاء العالمي ومناسبة لإبراز الموقع الاستراتيجي للبلدين وانفتاحهما على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وكجسر رابط بين القارتين الإفريقية والأوربية.
وفي ختام هذا الحفل، وقع الملك خوان كارلوس الأول في الدفتر الذهبي لبلدية مدينة الرباط.
ولدى وصوله إلى مكان الحفل، كان في استقبال العاهل الإسباني وزير الداخلية محند العنصر، قبل أن يستعرض تشكيلة من الحرس البلدي.
وتقدم للسلام على العاهل الإسباني بالخصوص والي جهة الرباط سلا زمور زعير الحسن العمراني وفتح الله ولعلو.
التعليقات مغلقة.