هيئة حقوقية تتوعد بوقفة احتجاجية ضخمة أمام باب الرئيسي لمستشفى محمد بن عبد الله بالصويرة

الإنتفاضة

محمد السعيد مازغ

كان من المقرر أن تنظم الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام وقفة احتجاجية أمام مستشفى محمد بن عبد الله بالصويرة يوم الخميس 25 يونيو من السنة الجارية.

وترجع دواعي الوقفة حسب الناشطة الحقوقية خديجة لبضر إلى الخلل الحاصل في قاعة العمليات، التي توقف نشاطها، ولم يعد الأطباء يستقبلون المرضى بدعوى جائحة كورونا.

من جهته، بادر المركز الاستشفائي الإقليمي بالصويرة بإصدار بيان توضيحي، يشير فيه إلى أن بعض صفحات الشبكات الاجتماعية المحسوبة على بعض الجهات المعروفة حسب ما ورد في البيان هي وراء تسريب الحقائق المغلوطة.

وأفاد البيان ان المركز الاستشفائي الإقليمي عمل على توفير العدد الكافي من الاسرة المجهزة لاستقبال الحالات المحتمل اصابتها بفيروس كورونا المستجد، وفاق عددها خمسين سريرا، بستة وعشرين قاعة، من بينها خمس قاعات من المركب الجراحي، وأبقت على واحدة منها للحالات الجراحية الاستعجالية، خاصة العمليات القيصرية، حيث تم انجاز اكثر من 300 عملية، وعمليات الرضوض والكسور المستعجلة، وحاول المركز الاستشفائي الإقليمي رغم الاكراهات الحفاظ على الاستشفاء للحالات العادية والفحوصات الاختصاصية الخارجية موازاة مع عملية كوفيد 19 .

وأضاف البيان، ان المركز في المرحلة الثانية، شرع في إعادة القاعات للنظام العادي، مما يتطلب مدة زمنية محددة وترتيبات تقنية وقائية، بالإضافة الى عودة الموارد البشرية من ممرضين وأطباء وخاصة المتخصصين في الإنعاش والتخدير بعد قضاء مدة الحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوما.

إن المتأمل للبيان التوضيحي، يقف على عبارات غامضة من قبيل :

ـ صفحات الشبكات الاجتماعية المحسوبة على جهة “معروفة ” ، دون أن يبين الجهة المقصودة، وما الغاية من استهداف المركز الاستشفائي الإقليمي بالصويرة؟ و “المعروفة ” عند من، وإلى ماذا يلمح بهذا الوصف ؟

ـأشار أيضا إلى ” الحقائق المغلوطة ” : وهذه الجملة في حد ذاتها تأكيد على أن ما ورد من مبررات من طرف الجهة المحتجة ، هي “حقائق ”  وليست إشاعة، وقد تتضمن بعض المعلومات المغلوطة.

أفاد البيان أيضا أن إعادة القاعات للنظام العادي، يتطلب مدة زمنية “محددة ” ، وتقنيات…، ولم يوضح هذه المدة الزمنية” المحددة ” ، هل تكفي 14 يوما لتكون جاهزة، أم أقل أو أكثر من ذلك.

إذا كان المرضى يعانون من المواعيد البعيدة المدى، ولائحة الإنتظار التي تعد بالشهور، بدعوى عدم كفاية الأسرة، وعطب بعض الأجهزة وغيرها من المبررات في الأيام العادية، فكيف حال المستشفى وهو يكتفي طيلة مدة الحجر الصحي بقاعة يتيمة ووحيدة.

رئيسة الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام خديجة لبضر أعلنت عن تأجيل الوقفة ليس اقتناعا بما ورد في البيان التوضيحي للمركز الاستشفائي الإقليمي، وإنما للتهييء الأفضل، وحشد أكبر عدد من المحتجين وضمنهم ساكنة شياظمة وحاحا، معتبرة أن الوقفة الاحتجاجية التي سيحضرها أزيد من 200 شخص، ستكون هي الوحيدة من نوعها في تحد تام لكل ما سبق من وقفات احتجاجية .

التعليقات مغلقة.