حوادث السير بالمغرب تحصد ألاف ضحايا والحكومة تكتفي بالخطابات العقيمة

الانتفاضة

يخلد المغرب هذه الأيام  اليوم الوطني للسلامة الطرقية  الذي يصادف 18 فبراير من  كل سنة، وهو فرصة  للإجابة على السؤال التالي : هل فعلا الحكومة وشركائها نجحوا في الحد من حوادث السير التي تؤرق بال المغاربة، نظرا مما تخلفه من قتلى ومعطوبين ؟، وهذا لا شك فيه سيؤثر على بنية المجتمع.فحوداث السير لها إنعكاسات على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

فحسب الإحصائيات التي تقدمها كل  من المديرية  العامة للأمن  الوطني والدرك الملكي على رأس كل شهر،يظهر من خلالها  أن حوداث السير أصبحت حرب حقيقية تحصد أرواح وتخلف عدد كبير من القتلى و المعطوبين،بل هناك من أصبح عالة على نفسه وعلى الأسرة ،وعلى المجتمع ككل.

لكن السؤال المطروح ماهي الأسباب التي تجعل حوادث السير في ارتفاع؟.

مما لاشك فيه أن السبب الرئيسي هو العامل البشري سواءً تعلق الأمر بالسائقين او الراجلين،أو البنيات التحتية التي تتحمل الجماعات الترابية وكل المتدخلين في تدبير الطرقات والتشوير.

لكن هل هذا كافي لإرتفاع حوداث السير في المغرب؟.

فإرتفاع حوداث السير في المغرب يرجع بالأساس إلى الضغوطات الاجتماعية والنفسية،وقلة الوعي بخطورة السلوك المخالف لقوانين السير.

فالمتابع لحركات السير والجولان  يلاحظ أن اغلب السائقين والراجلين على حد سواء لا يحترمون البعض للبعض، وهذا مايذهب إليه بعض علماء النفس الذين يعتبرون أن سلوك الطريق يعطي تصور عام على سلوك المجتمع ككل.

بغض النظر عن كلام المشتغلين في هذا الحقل،الذين يؤكدون أن أن حوداث السير خلال هذه السنة عرفت انخفاض ملموس،فالأصل يجب ألا تكون لإن وقوعها له آثار كبير وعميق في نفسية ضحية او أقاربه.لا يمكن للمجتمع ان يتطور ونصفه متأثر نفسيا.

لذا وجب على الحكومة أخذ حرب الطرقات بشكل جدي وبحلول قابلة للتطبيق وليس بقيام حفل في إحدى القنوات المغربية،لأن هذا الحفل لن يغيير شيئا سوى هدر المال العام كان أولى به إصلاح الطرقات!!!.

خالد الشادلي

التعليقات مغلقة.