الانتفاضة // نور الهدى العيساوي
تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى عدد من المسافرين المغاربة الذين تم منعهم من دخول الأراضي التركية، رغم استيفائهم لجميع الشروط القانونية، من تأشيرات سارية وحجوزات مؤكدة وتذاكر عودة ومبالغ مالية كافية.
وتزايدت هذه الحالات لتشمل فئات مختلفة من المجتمع المغربي، من طلبة ومهندسين وصحفيين وأساتذة ورياضيين، ما خلق حالة من القلق في صفوف الجالية المغربية والمقبلين على السفر إلى تركيا.
ويروي المتضررون تفاصيل تجارب وصفوها بـ”المهينة”، حيث يخضعون لاستجوابات مطوّلة تستمر لساعات، ويُحتجز بعضهم في أماكن مغلقة دون أي توضيح رسمي أو مساعدة، في حين تُجرى الإجراءات في كثير من الأحيان باللغة التركية فقط، مما يزيد من الإرباك والتوتر.
وتشير المعطيات إلى أن هذه الممارسات، تستهدف على وجه الخصوص المسافرين المغاربة الذين تجاوزوا الأربعين عامًا، إضافة إلى النساء غير المتزوجات أو اللواتي لا يتوفرن على إقامة تركية، حيث ومن بين الحالات المثيرة، رفض دخول لاعب مغربي محترف، قبل أن يتم قبول دخوله بعد تدخل رسمي من ناديه في تركيا.
ويبدو أن الأسباب الحقيقية وراء هذه الإجراءات لم تُعلن بعد، غير أن بعض المصادر تربطها بمحاولة السلطات التركية الحد من الهجرة السرية، رغم أن معظم المتضررين من هذه القرارات هم من السياح النظاميين، الذين لا صلة لهم بهذه الظاهرة، ما يثير تساؤلات حول مدى قانونية هذه الممارسات، وتأثيرها المحتمل على العلاقات الثنائية بين البلدين.”
أخيراً و أمام هذا الوضع، يُنصح المسافرون المغاربة باتخاذ أقصى درجات الحيطة، من خلال التأكد من جاهزية وثائقهم، والإحتفاظ بما يثبت طبيعة رحلتهم، والتواصل فورًا مع السفارة المغربية في حال التعرض لأي مضايقة، مع توثيق الحالات لرفعها ضمن شكاوى رسمية.
التعليقات مغلقة.