الانتفاضة/ سعيد بريس
شهدت قرية با محمد بإقليم تاونات، أمس الأحد، تنظيم مسيرة احتجاجية واسعة، دعت لها لجنة نداء الكرامة، لتجديد المطالبة بتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية ورفع التهميش عن المنطقة. وجابت المسيرة شوارع مدينة تاونات وبلدية تيسة قبل أن تعود إلى قرية با محمد، ضمن البرنامج الاحتجاجي الذي أعدته اللجنة للترافع عن حقوق الساكنة، مع إعلانها أن المحطة المقبلة ستكون في غفساي.
وركزت الاحتجاجات على مجموعة من المطالب الأساسية، أبرزها ضمان الحق في التعليم لأبناء وبنات القرى المتفرقة، وتوفير الماء الصالح للشرب، وتحسين الخدمات الصحية المحلية التي تضطر المواطنين للانتقال إلى فاس للحصول على العلاج. كما طالب المحتجون ببنية طرقية قادرة على فك العزلة عن المنطقة، ورفع كل مظاهر التهميش عن الإقليم لضمان حياة كريمة لسكانه.
ورفعت المسيرة شعارات تعبر عن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والكرامة، منتقدة ما وصفته بالتعاطي السلبي للسلطات مع الحراك الاحتجاجي، واعتماد المقاربة الأمنية بدل الحوار، وصم الآذان عن المطالب المشروعة للساكنة.
ويعد هذا التحرك جزءا من سلسلة احتجاجات سلمية تهدف إلى لفت الانتباه إلى واقع التهميش الذي يعانيه إقليم تاونات، والدفع نحو تدخل عاجل للسلطات لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة للمنطقة.
التعليقات مغلقة.