الانتفاضة/ سلامة السروت
شهد إقليم الناظور صباح اليوم السبت حادثا مأساويا إثر العثور على جثة قاصر يبلغ حوالي 17 سنة داخل نهر سلوان، بعدما جرفته السيول القوية التي اجتاحت المنطقة عقب التساقطات المطرية الغزيرة ليلة الجمعة–السبت. وقد عُثر على الجثة قرب قنطرة التصفية بجماعة بوعرك، في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة التي خلّفتها الفيضانات غير المسبوقة.
السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية تدخلت فور إشعارها بالحادث، حيث تمت معاينة الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور لإخضاعها للتشريح الطبي، فيما فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد هوية الضحية وملابسات الحادث.
الفيضانات القوية تسببت كذلك في أضرار مادية جسيمة، شملت غمر عدد من المنازل وجرف سيارات وقطع الطريق الرابطة بين العروي وسلوان، ما أدى إلى حالة استنفار واسعة بين مختلف المصالح الإقليمية.
هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية وضعف تدبير مخاطر الكوارث الطبيعية في عدد من المناطق المغربية، حيث ما تزال السيول والفيضانات تتكرر سنويا دون إجراءات وقائية فعالة. وينتظر أن تدفع هذه الفاجعة السلطات إلى مراجعة خططها في مجال الوقاية والتدخل السريع لحماية الأرواح والممتلكات.
التعليقات مغلقة.