الانتفاضة/ ابتسام بلكتبي(صحفية متدربة)
في زمن التطور التكنولوجي والرقمنة، أصبح الهاتف الذكي جزءا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، بحيث تحول من جهاز للاتصال إلى رفيق لهم سواء في الدراسة أو أوقات الفراغ.
إلا أن هذا الاستعمال المفرط طرح مجموعة من الأسئلة الحتمية حول الأسباب والتأثيرات النفسية والسلوكية لهذا الجهاز على الأجيال الصاعدة. ومن بينها:
ـ لماذا يستخدم الأطفال الهاتف بدلا من الكتب أو أنشطة بديلة؟
ـ وهل هناك رقابة من طرف الآباء؟
ـ وكيف يمكن تنظيم أوقات استعمال الهاتف لدى الأطفال دون أن يصل الأمر إلى مرحلة الإدمان؟
في السنوات الأخيرة انتقل الهاتف الذكي إلى أداة تعليمية يستخدمها الأطفال بشكل يومي للتعلم واكتساب المهارات المعرفية، مما يعزز مهاراتهم في التحليل والتفاعل الإيجابي، لكن الإفراط في استعمال هذه الوسيلة لدى الأطفال يحرمهم من عيش طفولتهم بشكل طبيعي ويقلص من مهارات تفاعلهم داخل المجتمع والشعور بالانعزال التام عن الناس.
وفي ظل هذا الواقع، تصبح الحاجة ملحة لتدخل الأسرة في توجيه استعمال الهاتف لدى الأطفال، من خلال وضع رقابة وقوانين صارمة لتنظيم حياة أطفالهم مع هذا الجهاز ، بهدف خلق جيل قادر على التوازن بين حقوقه وواجباته، ويعرف كيف يستخدم التكنولوجيا دون أن يقع ضحية لها.
التعليقات مغلقة.